قلق وعهد.. رسائل تضامن في لقاء مصري فلسطيني
قلق أعربت عنه مصر من تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية في وقت تتابع فيه مشاورات تشكيل الحكومة الإسرائيلية وتأثيراتها المحتملة.
جاء ذلك لدى استقبال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم الثلاثاء، نظيره الفلسطيني رياض المالكي، في إطار زيارة يجريها إلى القاهرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، إن الوزير الفلسطيني حرص على استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية وتأثيراتها المحتملة على مستقبل القضية الفلسطينية.
وأشار المالكي إلى "ما تشهده الأراضي المحتلة من تدهور أمني كبير في ضوء الوتيرة المتزايدة والمتسارعة لأعمال العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بجانب الاقتحامات المتكررة والانتهاكات المتتالية التي تستهدف الأماكن المقدسة".
من جانبه، أعرب شكري عن قلق مصر البالغ من تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة، موضحاً متابعة القاهرة عن كثب لكافة المستجدات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية.
وشدد شكري على أن مصر ستظل دائما، وهي تشارك الجانب الفلسطيني والعالم في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني اليوم، داعمة لكافة الحقوق الفلسطينية، خاصةً حق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أنها لن تألو جهداً في توظيف كافة طاقاتها وقدراتها الدبلوماسية في سبيل تحقيق هذا الهدف.
جهود متواصلة
وقام وزير الخارجية في هذا الصدد بإبراز ما تبذله مصر من جهود متواصلة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لتهدئة الأوضاع ووقف العنف وكسر الجمود الحالي الذي يعتري عملية السلام، بهدف إعادة إطلاق مسار تفاوضي جاد يفضي إلى تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما أشار الوزير شكري إلى جهود مصر لتخفيف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في ضوء الأوضاع الاقتصادية الإنسانية الصعبة التي يمرون بها، بما في ذلك تقديم مختلف أوجه الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة.
وبحسب السفير أبو زيد، ناقش الوزيران تنسيق الجهود على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إعادة وضع القضية الفلسطينية في بؤرة الاهتمام الدولي، بما في ذلك من خلال تنسيق الجهود مع الدول العربية الشريكة والأطراف الدولية المعروفة بدعمها للحقوق الفلسطينية.
وتأتي التطورات في وقت تتوالى فيه الانتقادات من جانب إسرائيليين وفلسطينيين بشأن اتفاق منح بموجبه بنيامين نتنياهو حقيبة الأمن القومي لزعيم "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير.