من رفح.. مصر وفلسطين تطالبان بوقف الحرب وإدخال المساعدات لغزة

طالبت مصر وفلسطين، اليوم الإثنين، بوقف الحرب في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل، لوضع نهاية لتحركاتها، وإدخال المساعدات.
وزار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ورئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة، صباح الإثنين.
وفي مؤتمر صحفي خلال الزيارة، قال وزير الخارجية المصري: "نؤكد من هنا من أمام معبر رفح أن الموقف المصري ثابت وراسخ لا يتغير، وأن مصر ترفض رفضا قاطعا لأي مخططات للتهجير سواء من خلال فرض سياسة الأرض المحروقة أو من خلال ممارسات فرض واقع سياسي جديد يستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو محاولة البقاء في القطاع أو ضم الضفة الغربية".
كما أعلن رفض مصر، التصريحات الإسرائيلية وأوهام ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، في إشارة لحديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هذا الأمر في وقت سابق.
وأضاف أن هناك استهدافا واضحا من آلة الحرب الإسرائيلية للمدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة بما ذلك استهداف منتظري المساعدات، فضلا عن اتباع سياسة التجويع حتى ضد الأطفال الأبرياء، ما أدى إلى وفاتهم بسبب سوء التغذية ونقص الأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد أن مصر ستظل سندا للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، مبينا أن قطاع غزة يحتاج من 700 إلى 900 شاحنة مساعدات يوميا، فيما أن هناك أكثر من 5000 شاحنة مساعدات على الجانب المصري من المعبر.
وطالب وزير الخارجية المصري بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة وفتح المعابر.
لجنة إدارية
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني، إن "استمرار العدوان الإسرائيلي يجب ألا يمنح أي طرف محلي أو دولي، شرعية لفرض ترتيبات فوقية على قطاع غزة".
وجدد التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والحكومة الجهة التنفيذية الوحيدة المخولة لإدارة شؤون غزة كما في الضفة.
وشدد على أن حكومة فلسطين "جاهزة وقادرة على تحمل مسؤولياتها نحو أبناء شعبنا في قطاع غزة رغم حجم التحديات، بالتعاون مع كل الأشقاء والأصدقاء وبالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الدولية الراغبة".
قبل أن يقول "سنعلن قريبا عن لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، وهي لجنة مؤقتة ومرجعيتها الحكومة الفلسطينية، وليست كياناً سياسيًا جديداً، بل إعادة تفعيل لعمل مؤسسات دولة فلسطين وحكومتها في غزة حسب النظام الأساسي، وكما نصت عليه قرارات القمة العربية والهيئات الدولية".
وأكد أن "معبر رفح يجب أن يكون بوابة للحياة لا أداة لحصار إسرائيل لشعبنا، وأن استمرار إسرائيل في إغلاقه ومنع آلاف شاحنات المساعدات المصطفة من الدخول للقطاع، أكبر رسالة للعالم بأن إسرائيل تجوع الشعب الفلسطيني، تمهيدا لتهجيره".
ودعا مصطفى إلى تحرك دولي أكثر فاعلية لإجبار إسرائيل على استئناف إدخال شحنات المساعدات فورًا، ووقف استخدام التجويع كسلاح في وجه المدنيين.