جولة السيسي الخليجية.. الأهداف وسر التوقيت
جولة خليجية يقودها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان ثم البحرين في إطار توحيد الصفوف العربية.
وكان الرئيس المصري وصل إلى سلطنة عمان، الإثنين، وكان في استقباله السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بقصر العلم العامر، وعقدا جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين.
- 21 طلقة مدفعية.. حفاوة في استقبال السيسي بسلطنة عمان (فيديو)
- السيسي يصل إلى سلطنة عمان والسلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبليه
كما يصل اليوم الثلاثاء، السيسي إلى المنامة بحسب ما أعلن الديوان الملكي للعاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وتأتي تحركات الرئيس المصري الخارجية لتوحيد الصفوف قبل القمة الخليجية الأمريكية بمشاركة دول عربية منتصف يوليو/تموز المقبل منتصف الشهر المقبل بحسب تصريحات مراقبين.
وأكد المراقبون لـ"العين الإخبارية" أن "الجولة التي تضمنت الزيارة الأولى لسلطنة عمان منذ تولي السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم، ثم البحرين ستناقش ملفات أمن المنطقة الخليجية وضرورة توحيد الصف لمواجهة التحديات التي يمر بها الشرق الأوسط بالإضافة لبحث الشق الاقتصادي والاستثماري في الزيارة".
سر التوقيت
ورأى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي، أن زيارة الرئيس السيسي الخارجية نوع من التشاور من أجل موقف عربي موحد قبل زيارة الرئيس الأمريكي جون بايدن للمنطقة.
وأضاف بيومي لـ"العين الإخبارية" أن هناك مقترحا أمريكيا بإنشاء "ناتو" عربي، بالإضافة إلى عدد من الطلبات الأخرى لمواجهة الحرب التي تقودها مع أوروبا بالعقوبات ضد روسيا.
وأرجع مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق توقيت الزيارة إلى "أهمية توحيد الرؤى العربية خاصة بعد الزيارات العربية المتتالية إلى القاهرة، أبرزها زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وسبقها زيارة من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكذلك الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وقبلهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني".
وأوضح أن "الحوار العربي المستمر مع مصر والسعودية يعيد التاريخ لتعديل الرؤية الأمريكية حول المنطقة العربية والوصول إلى موقف لصالح الجميع".
ولفت إلى أن "طرح الرؤى المشتركة المصرية مع الدول العربية الشقيقة من أهم الوسائل لتعزيز القدرات العربية لمواجهة التحديات، وتعزيز التعاون المشترك في المجال العسكري والأمني والاقتصادي مع الدول العربية".
آثار الحرب الأوكرانية الروسية
ومن جانبه، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، الدكتور أيمن سلامة، إن زيارة الرئيس السيسي لعمان والبحرين ستحقق مصالح شعوب الدول الثلاث.
وأضاف سلامة لــ"العين الإخبارية" أن "الزخم العربي الأخير بتبادل الزيارات على مستوى القيادات واللقاءات لمواجهة المستجدات والتداعيات الكارثية للحرب الأوكرانية الروسية".
وتابع أن "الرئيس السيسي سيناقش مع الجانبين العماني والبحريني تعثر المفاوضات الدولية مع إيران في إحياء الاتفاق النووي"، مضيفا أنه سيناقش أيضا "ملف الإرهاب وتمثيله العدو الأول والمشترك للجميع وكيفية التعاون لمواجهته".
الأمن القومي العربي
وفي السياق ذاته، أكد سفير مملكة البحرين في القاهرة، هشام بن محمد الجودر، أن زيارة الرئيس المصري إلى المنامة تأتي في إطار الزيارات الرسمية الدورية والتفاهمات المشتركة على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
ولفت في تصريحات صحفية إلى أن "زيارة السيسي تؤكد حرص مصر المشترك على حماية الأمن القومي العربي، والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وشدد الجودر على أن "مصر دعامة وركيزة أساسية للأمن والاستقرار الإقليمي، وأن ترابط البلدين مع أشقائهما يمثل عمقًا عربيًا وحصنًا منيعًا لمواجهة التحديات القائمة على مستوى المنطقة".