منسق زيارات مشروع العائلة المقدسة: 200 ألف سائح زاروا المسار خلال 2018
مؤخرا أعلنت وزارة التنمية المحلية المصرية مواصلتها لإتمام عملية تطوير 5 مواقع أثرية رئيسية في المشروع.
من مدينة رفح بشمال سيناء إلى محافظة أسيوط جنوب مصر، يمر مشروع مسار العائلة المقدسة، ليسرد تفاصيل رحلة قدرت مسافتها بنحو 2000 كم، واستمرت قرابة 3 سنوات بين 31 موقعا ذهابا وإيابا.
مسار العائلة المقدسة الذي يضم 25 موقعا أثريا من أديرة وكنائس بالقاهرة وصعيد ودلتا مصر، بدأت فكرته عام 2014، عندما أطلقت وزارة السياحة المصرية مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بهدف إعداد برامج سياحية تروج للسياحة الدينية عبر شرح توضيحي لرحلة السيد المسيح والسيدة العذراء مريم إلى مصر في الأماكن التي مروا وعاشوا فيها خلال الرحلة.
ومؤخرا أعلنت وزارة التنمية المحلية المصرية، مواصلتها لإتمام عملية تطوير 5 مواقع أثرية رئيسية في مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة بالقاهرة والبحيرة شمال مصر.
السياحة والتنمية
ويقول نادر جرجس، منسق زيارات مسار العائلة المقدسة ورئيس ائتلاف تنمية وإحياء التراث بمصر، إن المرحلة التجريبية من المرحلة الأولى لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، استقبلت نحو 200 ألف سائح من دول إيطاليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وروسيا وعدد من دول أفريقية مثل: الكاميرون وأثيوبيا وكينيا ونيجيريا خلال عام 2018.
وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "من المتوقع استقبال المواقع الأثرية التي تم تطويرها في المسار وفود سياحية روسية وإيطالية خلال شهر مايو/أيار المقبل، ووفود فرنسية في شهر يونيو/حزيران المقبل"، مشيرا إلى أن المسار يستقطب بشكل كبير كبار السن الذين يمثلون الشريحة الأكبر في جمهور السياحة الدينية، وتقدر نسبتهم بنحو 80% من زوار المنتج السياحي الديني.
وأوضح أن مكاسب مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة تتخطى العائد المادي من زيارات الوفود السياحية، مؤكدا أن المشروع ينعكس إيجابيا على تنمية المجتمعات والمواقع الأثرية التي يضمها المسار، خاصة أن أغلب الكنائس والأديرة ضمن المشروع تقع في شوارع غير ممهدة وضيقة، فضلا عن تحسين الصورة الذهنية عن أمن واستقرار مصر، والتأكيد على استرداد السياحة المصرية قوتها في تقديم أنماط سياحية متنوعة بينها السياحة الدينية.
ونوه جرجس بأهمية مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة في الترويج للسياحة الدينية، لما تحمله من دافع روحي وعقائدي، ما يجعل رغبات السائحين هي متحكم رئيسي في زيارات المسار دون النظر لأي اعتبارات أخرى، مستشهدا بالسائح الروسي الذي حرص على زيارة المسار في المرحلة الأولى رغم توقف حركة الطيران بين موسكو والقاهرة.
مراحل المشروع
وعن مراحل المشروع، أشار نادر جرجس إلى أن المشروع مقسم لـ3 مراحل، تضم 12 محافظة بداية من رفح والعريش بشمال سيناء ووصولا لأسيوط في صعيد مصر، وتعد المرحلة الأولى التي تضم 8 مواقع هي الأكثر جاهزية لاستقبال السائحين، شارحا أن المرحلة التجريبية للمشروع بها 5 مواقع أثرية بمجمع الأديان بمصر القديمة وكنيسة العذراء مريم بالمعادي بالقاهرة، و3 أديرة بوادي النطرون (دير السران - ودير البراموس- دير الأنبا بيشوي) بمحافظة البحيرة شمال مصر، إضافة إلى تقديم طلب للجهات المعنية لضم شجرة العذراء مريم بالمطرية بمحافظة القاهرة للمرحلة الأولى.
وتابع قائلا: "المرحلة الأولى بها جبل الطير بالمنيا وديرا المحرق ودرنكة بأسيوط جنوب مصر"، مؤكدا أن الانتهاء من المشروع يتطلب فترة طويلة نظرا لاحتياج المواقع الأثرية تأهيل للبنية التحتية والخدمات المقدمة للسائحين، ما يرجح انتهاء المرحلة الثانية من المسار بين 5- 8 سنوات.
وتقدمت وزارة السياحة المصرية خلال 2017، بالمشروع لمجلس الوزراء، لتحديد الفترة الزمنية المطلوبة والتكلفة لتطوير مراحل إحياء المسار، وتم ترميم بعض المناطق والشوارع المحيطة بالمواقع الأثرية في منطقتي مصر القديمة والمعادي جنوب القاهرة؛ حتى تصبح مؤهلة مع أهداف المشروع ومتطلبات الزوار.
وخلال العام الماضي، نجحت مصر في إتمام جزء من المرحلة الأولى للمشروع وتجهيزه لاستقبال السائحين والزوار، كما أعلنت مؤسسة الحج الفاتيكاني إضافة مصر إلى كتالوج رحلات الحج التي تنظمها "أوبرا رومانا بيلجريناجي" المؤسسة المسؤولة عن ملف الحج بالفاتيكان، ليضم برنامجها زيارة الأماكن الأثرية التي عاشت فيها العائلة المقدسة خلال زيارتها لمصر.
ويوثق المسار الرحلة التي بدأتها العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر عبر مدينتي العريش ورفح، ومحطاتها داخل القاهرة في مناطق مصر القديمة والمعادي وعين شمس والمطرية والجيزة، مرورا بمناطق دلتا مصر ووادي النطرون شمال مصر، وصولا لمناطق الصعيد في أسيوط والمنيا، مستهدفا 2.3 مليار مسيحي حول العالم.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg
جزيرة ام اند امز