مصر تنفي التنازل عن مقترحها الخاص بملء وتشغيل سد النهضة
مجلس الوزراء المصري ناشد وسائل الإعلام ومواقع التواصل تحري الدقة قبل نشر أخبار ومعلومات لا تستند لحقائق وتؤدي لإثارة الرأي العام
نفت مصر، الجمعة، ما تناولته وسائل إعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بشأن تنازلها عن مقترحها الخاص بشأن قواعد ملء وتشغيل "سد النهضة" الإثيوبي.
وتنخرط مصر والسودان (دولتا المصب) في مفاوضات ثلاثية مع إثيوبيا (دولة المنبع) بشأن تشغيل سد النهضة الذي تبنيه الأخيرة على النيل الأزرق وتتحسب القاهرة من تأثيره على حصتها في مياه النيل.
وقال تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إن مصر تتمسك بمقترحها الخاص بقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مؤكدا حرص القاهرة وسعيها للتوصل إلى اتفاق مع كل من السودان وإثيوبيا بخصوص تلك القواعد، بما يحقق مصلحة الدول الثلاث في التنمية، وبما لا يمثل خطراً جسيمًا على البلاد.
ويصدر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بصفة دورية تقارير ترصد أبرز الشائعات التي تتهم الحكومة جماعة الإخوان بترويجها على مواقع إخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشار تقرير مجلس الوزراء إلى تواصله مع وزارة الري المصرية، مؤكدا نفيها لما أثير في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن التنازل عن المقترح الخاص بقواعد ملء وتشغيل السد.
وناشد تقرير مجلس الوزراء وسائل الإعلام ومواقع التواصل تحري الدقة، قبل نشر أخبار ومعلومات لا تستند لحقائق وتؤدي لإثارة الرأي العام.
وتناول التقرير آخر مستجدات مفاوضات "سد النهضة"، لافتا إلى أنه تم عقد 3 اجتماعات (آخرها الثلاثاء الماضي) لاستعراض وجهات نظر مصر وإثيوبيا والسودان، للتغلب على نقاط الخلاف بخصوص قواعد ملء وتشغيل السد، وذلك بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي.
وأوضح أن تلك الاجتماعات جاءت في ضوء مخرجات اجتماع واشنطن الذي عُقد في ٦ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مضيفا أنه من المقرر عقد الاجتماع الرابع يومي 9 و10 يناير/كانون الثاني المقبل لاستكمال النقاشات والمفاوضات.
وكانت وزارة الري المصرية أكدت في بيان الثلاثاء الماضي، حرص القاهرة على التوصل إلى تفاهم واتفاق مع السودان وإثيوبيا بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة خاصة خلال فترات الجفاف.
كما أبدت حرصها على السعي قدما في المفاوضات والتوصل لصيغة توافقية تحقق مصلحة الدول الثلاث متمثلة في حق إثيوبيا بالتنمية التي تنشدها بما لا يمثل خطرا جسيما على مصر ويضمن تدفق المياه لها وحق الحياة.
وتعتمد مصر بصورة أساسية على مياه النيل لسد احتياجاتها سواء في الزراعة أو الاستهلاك المنزلي، وتأتي 80% من حصتها في المياه من النيل الأرزق.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg
جزيرة ام اند امز