"نجاح عائلي" في الثانوية العامة يثير الجدل في مصر.. وزارة التعليم تفتح تحقيقا
منذ ظهور نتيجة الثانوية العامة في مصر، السبت، وتتفاخر عائلات في صعيد مصر بأبنائها، الذين تفوقوا بمجاميع مرتفعة.
وعلى مدار ساعات كان الأمر حديث البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، مع إعادة نشر قوائم تضم عشرات الأسماء لأبناء بعض الأسر، في تفاخر كبير ومباهاة بذلك التفوق.
الأمر لفت انتباه الكثير، وحصد إعجاب البعض، والسخرية أحيانا، والتشكيك في بعض تلك النتائج أيضا، وامتد الأمر للمطالبة بالتحقيق في صحة الأمر، لتوضيح حقيقته، وما إذا شمل الأمر مشكلة في منظومة الامتحانات.
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان، صدر الأحد، إنها رصدت عبر منشورات متنوعة على مواقع "السوشيال ميديا" لمدارس في محافظات صعيد مصر، بأسماء عائلات معروفة، وأبنائهم ونتائجهم، وستحقق في الأمر.
وأضافت الوزارة في بيانها، أنها ستدقق في المعلومات المنشورة وخلفياتها، كما شكلت لجنة قانونية للتحقيق في هذه الادعاءات وغيرها، وفي سير نظام الامتحانات في هذه اللجان، وستتخذ الوزارة إجراءات قانونية رادعة، في حال ثبوت مخالفات للقانون من أي عنصر في المنظومة التعليمية، أو من مروجي المعلومات المغرضة.
كما أشارت الوزارة إلى أن هناك منشورات كثيرة تدعي وجود نتيجتين لنفس رقم الجلوس، وهو أمر قالت الوزارة عنه إنه كذب لا أساس له من الصحة، وتم تزويره أو ظهرت النتيجة في مواقع مشبوهة لا علاقة لها بالنتيجة الرسمية. وأهابت الوزارة المواطنين بالرجوع إلى موقع الوزارة فقط للحصول على النتيجة الرسمية.
وصباح الأحد، وجه وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، رسالة إلى الطلاب الراسبين، وقال في رسالة لهم: "إلى الطلاب الذين لم يوفقوا في امتحانات الثانوية العامة، الشطارة هي: لما أقع أعرف أقوم تاني".
وأضاف طارق شوقي في تصريحات تلفزيونية: "ما يحدث في حياتنا نأخذ منه العبر والدروس، والطالب هو الأعلم بحاله وهل اجتهد وذاكر أم لا؟".