مصر تفتتح ثاني أكبر محطة في العالم لرصد الحطام الفضائي

افتتح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصري، الإثنين، ثاني أكبر محطة في العالم لرصد الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي، والتي أنشئت بالتعاون مع إدارة الفضاء المركزية بالصين.

حضر حفل الافتتاح ممثلين من السفارة الصينية، وعدد من قيادات وزارة التعليم العالي في مصر، ووزارة خارجية وسفراء أفارقة وممثلين للاتحاد الأوروبي.

• الحطام الفضائي تهديد مستقبلي للأقمار الصناعية

وقال جاد القاضي مدير المعهد، في بيان صحفي، إن "المحطة تضم تلسكوبين، أحدهما قطره 120 سم، ويستخدمان لرصد الأجسام الفضائية (الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي) باستخدام تقنية الليزر، وأيضا باستخدام تقنية الرصد البصري".

وأضاف أن "المحطة مجهزة للرصد أثناء الليل والنهار بتقنية الليزر لرصد الأجسام الفضائية ذات الارتفاعات المختلفة، والتي يصل مداها إلى 36 ألف كيلومتر، حيث توجد الأقمار الاصطناعية الثابتة".

وتهتم المحطة أيضا بتوفير الدراسات والأرصاد الخاصة بتتبع الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي، والتي تسهم إلى حد كبير في عمل قاعدة بيانات، لمعرفة ودراسة مواقع المدارات المزمع إطلاق الأقمار الاصطناعية بها.

ويوضح القاضي أنه "من أهمية قواعد البيانات الخاصة بالأجسام الفضائية، المساعدة في إعداد دراسات وتقييمات مخاطر اصطدام الأقمار العاملة مع النفايات الفضائية، حيث يتطلب ذلك من الجهة المستخدمة للأقمار الاصطناعية، القيام بمناورات لتجنب الاصطدام مع الحطام الفضائي".

وتأتي هذه المحطة ضمن خطة الدولة المصرية في استراتيجيتها 2030، والتي تشمل عددا من المحاور سواء الاستثمار في البحث العلمي، وتوطين التكنولوجيا وأيضا حماية الأمن القومي.