السيسي يكشف تهديدات الإخوان للجيش المصري ودور خيرت الشاطر

كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن تهديدات وجهها الإخوان للجيش وله شخصيا، مبرزا دورا تحريضيا خاصا للقيادي في الجماعة خيرت الشاطر.

وقال السيسي في احتفالية أسر الشهداء والمصابين وذوي الهمم بمناسبة عيد الفطر، عقب صعود أبطال مسلسل "الاختيار3"، للمنصة، إن هذا العمل الدرامي تضمن مشاهد لأجهزة الأمن.

موضحا أن ما ظهر في المسلسل كان حجمه قليلا إزاء ما وقع فعلا، مشيرا إلى أنه يتحدث عن وقائع خاصة بالدولة المصرية.

ونوه الرئيس المصري في هذا الصدد إلى أن وقوع تهديد مباشر للجيش من قبل الإخوان، وقع 3 مرات، إحداها بحضور المشير الراحل حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري الذي تولى إدارة شؤون البلاد عقب تنحي الرئيس الراحل محمد حسني مبارك عام 2011.

وعن هذه الواقعة التي وثقها المسلسل، في إحدى حلقاته، قال السيسي: "قيل إن الانتخابات والنتائج إذا لم تحمل الرئيس مرسي (الله يرحمه) مرسي البلد هتولع (تشتعل)".

أما المرة الثانية من التهديدات المباشرة، فجاءت -وفق حديث الرئيس السيسي- عبر خيرت الشاطر، الذي قال: "نحن حرقنا المقرات التابعة للحزب الوطني ونستطيع تنظيم محاكمة شعبية ونحاكمهم".

المرة الثالثة كان التهديد للسيسي نفسه، الذي كان وقتها وزيرا للدفاع، وتولى الأمر خيرت الشاطر أيضا؛ فخلال 45 دقيقة -يضيف الرئيس المصري- كان الرجل يشير بيده ويقول لي "سنقتل ونجمع من كل بقعة، وسنشعل الدنيا".

وختم السيسي حديثه قائلا: "أنا أقسم بالله أحسن ناس يقولوا لا تكشفوا هذه الأمور.. ستلاحظون أن رد الفعل الآن حالة من الاستنفار الشديد من جانبهم (الإخوان) وادعاء وتزييف وزيف.. صحيح يفعلون ذلك.. رغم أني ولـ7 سنين لم أذكرهم مرة واحدة، وكنت أقول أهل الشر لأعطي فرصة لأهل الشر ليتراجعوا عن الشر.. ربنا يهيدنا كلنا".

ونجح مسلسل "الاختيار 3"، في توصيل حقبة من المشهد السياسي المصري إلى المصريين وإلى العالم، بلبوس درامي أمتع المشاهدين في رمضان، وعرى تنظيم الإخوان.

وتروي وقائع المسلسل الرمضاني قصة الصراع الذي شهدته مصر بين الجيش وجماعة الإخوان المسلمين في 2013، ويهدف إلى "تثقيف" الجمهور، وفق ما يقول القائمون عليه.

وفي وقت سابق وعلى مأدبة إفطار رمضاي حرص السيسي نفسه على الإشادة "بمنتهى الدقة" في المسلسل الذي يروي، وفق ما قال، "ما حصل" في الواقع، مشيراً إلى أن الهدف منه "تسجيل ما حدث في تلك المرحلة بأمانة وإخلاص وشرف".

وتترافق نهاية كل حلقة مع تسجيلات بالصوت والصورة يتحدث فيها قادة من الإخوان المسلمين في بعض قضايا الساعة آنذاك. وكان هؤلاء على الأرجح يعتقدون أن لقاءاتهم سرية.

وتضمّن المسلسل سلسلة مقاطع فيديو يرجّح أن مصدرها أجهزة أمنية، يظهر في أحدها محمد مرسي نفسه الذي توفي في السجن عام 2019، وهو يحذّر وزير الدفاع السابق المشير محمد حسين طنطاوي الذي كان القائد الفعلي لمصر بعد الإطاحة بمبارك، من "موجة إضرام نيران" في حال عدم إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية عام 2012.

وتضمنت كل حلقة من الحلقات تقريبا تسريبا جديدا، يظهر غالبا الدور المحوري للقيادي الإخواني خيرت الشاطر، وهامشية الرئيس الراحل محمد مرسي، كما يبرز دور مكتب الإرشاد في توجيه السياسة في سنة حكم الإخوان.