السيسي يؤكد استمرار الجهود لتحقيق السلام في جنوب السودان
خلال لقائه بالقاهرة، جيمس واني إيجا نائب رئيس جنوب السودان.
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عمق العلاقات بين مصر وجنوب السودان، مشيرا إلى استمرار مساعي بلاده الإقليمية والدولية لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي، نائب رئيس جنوب السودان جيمس واني إيجا، بالقاهرة، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
ورحب السيسي بالخطوة المهمة التي حققتها مؤخرا الأطراف في جنوب السودان بإعلان الرئيس سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار اعتزامهما البدء في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذا لمقررات اتفاق السلام.
وأشار الرئيس المصري إلى أهمية البناء على الزخم القائم في الساحة السياسية بجنوب السودان، وضرورة توافر الإرادة اللازمة من قبل جميع الأطراف من أجل الاستمرار في تنفيذ استحقاقات اتفاق السلام.
وقال بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي "أكد عمق العلاقات مع جنوب السودان، وحرصه الشديد على تطويرها واستمرار مساعي مصر على جميع المستويات لتحقيق الاستقرار والسلام فيه".
بدوره، استعرض جيمس واني إيجا، تطورات الأوضاع السياسية في بلاده، مشيدا بدور مصر والجهود المبذولة لدعم استقرار الأوضاع في المنطقة وجنوب السودان.
وأعرب إيجا عن تقدير بلاده الكبير لمصر وشعبها وقيادتها، مثمنا التطور المتواصل في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح بيان الرئاسة المصرية أن اللقاء بحث سبل تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدة في الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
والسبت الماضي، أدى مشار اليمين الدستورية في جوبا بعد تعيينه نائبا أول للرئيس، كجزء من جهود أوسع نطاقا بُذلت لإنهاء حرب دامت 6 أعوام بين الرجلين وخلفت ما يقرب من 400 ألف قتيل.
وأثنى شركاء إقليميون ودوليون على الرجلين لقيامهما بتنازلات جوهرية، فالرئيس كير وافق على العودة إلى تقسيم الـ10 ولايات بعد أن كانت 32.
فيما وافق مشار على قيام قوات كير بتأمين الحماية له بانتظار تشكيل قوة موحدة لحماية الشخصيات كما هو مقرر.