مصر تشدد على ضرورة وقف الانتهاك بحق الأقصى
أدانت مصر بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مجددا حرم المسجد الأقصى المبارك اليوم، مشددة على ضرورة وقف العنف ضد المصلين بالقدس.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان الإثنين إن على إسرائيل تحمُل مسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لا سيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقًا مع قواعد القانون الدولي وبغية توفير كافة أوجه الحماية للمدنيين الفلسطينيين في حرم المسجد الأقصى المبارك وسائر أنحاء القدس الشرقية، مع عدم استهداف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها.
والأحد، قالت مصر إنها حملت السفيرة الإسرائيلية في القاهرة أميرة أورون رسالة للمسؤولين في بلادها التطورات في القدس.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية المصرية أن السفير نزيه النجاري، مساعد وزير الخارجية، عقد اجتماعًا مع سفيرة إسرائيل أميرة أورون، شارك فيه السفير حسام علي مدير إدارة إسرائيل، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على موقف مصر الرافض والمستنكر لاقتحام السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك.
وشددت مصر خلال الاجتماع على ضرورة احترام المقدسات الإسلامية، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم في ممارسة الشعائر الدينية.
وحمل المسؤول المصري السفيرة الإسرائيلية رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين مفادها ضرورة توفير الحماية للمصلين والسماح لهم بالصلاة في أمان وحرية، وقيام السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها إزاء ضبط الوضع الأمني في القدس.
وكانت مصر قد أعربت قبل يومين عن إدانتها واستنكارها لقيام السلطات الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين.وأدان فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر "الانتهاكات" بحق المسجد الأقصى والمقدسات في فلسطين.
وأعادت الشرطة الإسرائيلية فتح أبواب المسجد الأقصى وسحبت قواتها من ساحاته بعد مواجهات عنيفة خلفت العشرات من الجرحى الفلسطينيين.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 9 من عناصرها أصيبوا خلال المواجهات التي استمرت عدة ساعات ووصفها مراقبون بأنها الأعنف منذ شهور طويلة.
وشرع المصلون في تنظيم ساحات المسجد من الحجارة وبقايا الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والمسيلة للدموع التي غطت مساحات واسعة من ساحات المسجد.
وكان التوتر بدأ في ساعات صلاة الفجر بعد إعلان جماعات استيطانية إسرائيلية عزمها اقتحام المسجد بأعداد كبيرة.
وبدأ المئات من عناصر اليمين الإسرائيلي بالاحتشاد خارج باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى فيما تجمع مئات الفلسطينيين بالطرف الآخر.
وإزاء التوتر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية منع المستوطنين من اقتحام المسجد ولكن اشتباكات اندلعت لاحقا مع تبادل الفلسطينيين والإسرائيليين الاتهامات حول المسؤولية عنها.
وقال مراقبون إن القوة التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية في عملية الاقتحام كانت كبيرة جدا.
وأعلن الهلال الأحمر أن "أكثر من 278 إصابة سجلت خلال المواجهات في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، بينهم 205 إصابات نقلت للمستشفيات منهم 5 حالاتهم خطيرة".
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد القدس الشرقية والعديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، واعتداءات متكررة من المستوطنين في المدينة المقدسة.
واشتدت المواجهات السبت الماضي بعد نشوب اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس، حيث صلى عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى صلاة القيام في ليلة يعتقد أنها ليلة القدر.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز