خبراء مصريون: هجوم سيناء "شو إعلامي" وجماعات الإرهاب تنتحر

أعلن الجيش المصري، اليوم السبت، إحباط هجوم إرهابي على إحدى محطات رفع المياه بمنطقة شرق القناة.

وقال العقيد أركان حرب، غريب عبد الحافظ؛ المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة  المصرية، عبر صفحته على موقع "فيس بوك"، قامت مجموعة من العناصر التكفيرية بالهجوم على نقطة رفع مياه شرق القناة وتم الاشتباك والتصدي لها من العناصر المكلفة بالعمل في النقطة مما أسفر عن استشهاد ضابط و 10 جنود، وإصابة 5 أفراد.

وأكد أنه جارى "مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء، مشددا على استمرار جهود الجيش المصري في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.

"شو إعلامي"

وفي تعليقه، قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" إن العملية الإرهابية ليس أي تأثير، مشيرا إلى أن الإرهابيين اختاروا هدفا بسيطا، عبر استهداف نقطة ضعيفة وبعيدة بمهاجمة نقطة رفع مياه بشرق القناة، من أجل الشو الإعلامي ومحاولة إثبات وجودهم في هذا التوقيت.

وأوضح أن توقيت الجريمة الإرهابية يرتبط بعدد الأسباب، أبرزها؛ محاولة الرد على تقارير أخيرة للأمم المتحدة أكدت نجاح مصر في القضاء على الإرهاب، حيث لم تحدث خلال الـ 4 سنوات الماضية أية عمليات إرهابية وهو ما تزامن مع جهود تنموية كبيرة في سيناء.

وأضاف فرج: "تأتي العملية الإرهابية في فترة كمون التنظيمات الإرهابية بعد تلقيها ضربات أمنية شديدة، في محاولة للزعم بأنهم لازالوا موجودين ويتلقون الدعم والسلاح، إضافة إلى تزامن العملية مع فترة الأعياد للتكدير على المصريين".

وأشار المفكر الاستراتيجي، إلى أن العملية الإرهابية، تأتي أيضا للرد على مسلسل "الاختيار "3 الذي حظى بنسب مشاهدة عالية في رمضان، وكانت لها تداعيات ونتائج ايجابية كبيرة جدا في مصر والعالم العربي بعد أن فضح مخططات تنظيم الإخوان.

وأكد فرج استمرار جهود القوات المسلحة المصرية في القضاء على الإرهاب، قائلا : "إن قيادة شرق سيناء  موحدة لمكافحة الإرهاب حققت نجاحا كبير جدا، ويتم في هذه الأثناء مطاردة الارهابيين ".

الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة

ومن جهته، أكد النائب علاء عابد النائب الأول لرئيس البرلمان العربي ورئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن الجريمة الإرهابية التى شهدتها نقطة رفع مياه غرب سيناء، أن الجماعات الإرهابية تنتحر وتلفظ أنفاسها الأخيرة في مصر .

وأكد عابد أن الإرهاب لن يثني الدوله المصرية عن مسيرة التنمية التى تشهدها ربوع مصر وعلى رأسها سيناء مضيفا أن  قواتنا المسلحة قادرة على ردع من تسول له نفسة بالعبث بأمن وإستقرار الوطن .

وأضاف عابد وهو النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، أن تضامن وتضافر المصريين وراء هزيمة الإرهاب الذي يطل بين الحين والأخر برأسة بهدف تعكير الإستقرار في مصر، لافتا أن قوة وإرادة المصريين تهزم قوي الشر والإرهاب وستظل مصر بلد الأمن والأمان.

إجراءات مصرية

وخلال السنوات الماضية اتخذت مصر سلسلة من الإجراءات الضرورية لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف في سيناء ومختلف المحافظات التي شهدت حوادث إرهابية، استنكرها مختلف دول العالم، وسقط بسببها المئات من الشهداء والمواطنين الأبرياء وتتفق هذه الإجراءات مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتم تطبيقها في إطار القوانين الداخلية لمكافحة الإرهاب.

وفى ديسمبر/كانون الأول الماضي، نجحت مصر في تقليص ترتيبها السنوي للدول الأكثر تأثرا بالإرهاب في العالم، حيث جاءت بالمرتبة الـ14 لعام 2021، بينما كانت في المرتبة الـ 9 عام 2017.

وهو تقدم ملحوظ في مكافحة الإرهاب طبقا للمؤشر، إذ خرجت من نطاق أكثر 10 دول متأثرة بالنشاط الإرهابي، وأرجع المؤشر انخفاض معدلات العمليات الإرهابية وشهدائها إلى جهود قوات الأمن في مواجهة هذه الظاهرة، إذ نجحت في خفض العمليات الإرهابية خلال العام الماضي بنسبة وصلت إلى أكثر من 98% مقارنة بعام 2017.