غداة «مكالمة» ترامب والسيسي.. مصدر مصري مسؤول يجدد رفض خطة تهجير الفلسطينيين
أكد مصدر مصري مسؤول رفض بلاده لأي خطة لتهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذا الأمر.
وقال المصدر لـ"العين الإخبارية" طالبا عدم تعريفه لحساسية الملف، إن "الموقف المصري ثابت منذ بداية الحرب، وسبق أن أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي أكثر من مرة".
وأضاف أن "ما صرح به الرئيس الأمريكي ترامب، هو وجهة نظره، وليست ملزمة لأي طرف"، مشيرا إلى أن الأردن سبق أن أكد على نفس الموقف المتطابق مع الموقف المصري.
وتابع قائلا "الموقف المصري ثابت ومعلن ولم يتغير منذ قبل تولي الرئيس ترامب، وبالتالي لا أتوقع أن تتأثر العلاقات المصرية الأمريكية بسببه".
وأشار إلى أن الرئيسين ترامب والسيسي تجمعهما علاقة صداقة قوية منذ فترة الولاية الأولى للرئيس الأمريكي (2017-2021)، وهو ما انعكس إيجابا على العلاقات بين البلدين في تلك الفترة.
وكان ترامب قد صرح يوم الأحد الماضي، بأنه على مصر والأردن استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، لإتاحة الفرصة لإعادة الأعمار.
وقال ترامب "قلت للعاهل الأردني له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا".
وأضاف "أود أن تستقبل مصر أشخاصا أيضا (..) سأتحدث إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي".
وقال ترامب اليوم الثلاثاء إنه تحدث إلى الرئيس المصري، لكنه رفض الكشف بشكل مباشر عن رد الرئيس السيسي، عليه بشأن ذلك الملف.
ولم تنشر الرئاسة المصرية أي بيان حول اتصال ترامب والسيسي.
لكن مصدرا مصريا مسؤولا أكد أنه لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام؛ من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي.
وقال المصدر في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" المصرية أن أي اتصال هاتفي للرئيس السيسي يتم الإعلان عنه وفقًا للمتبع مع رؤساء الدول.
وشدد المصدر المسؤول على أنه كان يجب تحري الدقة المطلوبة، خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط.
وتعم مصر حالة من الرفض الشعبي والرسمي لخطة تهجير الفلسطينيين.
وأعرب البرلمان المصري، أمس الإثنين، عن رفضه لتصريحات ترامب، ودعا اللجنة العامة لعقد اجتماع عاجل لوضع خطة عمل متكاملة تستهدف تعزيز التواصل مع البرلمانات الإقليمية والدولية، وإبراز موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها تمسك القاهرة بـ"ثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية".
وأعربت الوزارة عن "استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه"، وشدد البيان على "رفض مصر لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة".
وفي الوقت نفسه، برزت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض تهجير الفلسطينيين.
وتصدر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان "التهجير خط أحمر"، وآخر بعنوان "ادعم القيادة المصرية".
aXA6IDE4LjExNi4yNy4yMzMg
جزيرة ام اند امز