تحليل مباراة مصر وتونس.. القدر يعاقب الفراعنة بيد كيروش لا بيد عمرو
خسر المنتخب المصري مباراته في الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب من شقيقه التونسي، بهدف قاتل سجله قائد الفراعنة عمرو السولية في مرماه.
وواصل كارلوس كيروش، مدرب منتخب مصر، التغييرات الكثيرة واللعب في مراكز اللاعبين داخل الملعب، على غرار المباريات السابقة، حيث استمر في الدفع بمروان حمدي كمهاجم أساسي رغم عدم تقديمه أي بصمة، وإبعاد محمد شريف عن التشكيل الأساسي، أو اللعب به كجناح.
ولم يشرك كيروش المتألق أحمد رفعت رغم تألقه في المباريات السابقة، حيث لم يقتنع بوجوده كلاعب أساسي.
ولم يستفد كيروش من خدمات محمد مجدي "قفشة" بالشكل الأمثل، بسبب اعتماده على طريقة 4-3-3، التي لا تعتمد على صانع ألعاب صريح، لكنها تحتاج للاعب يحيد اللعب في مركز 8 بشكل أكبر.
بداية المباراة
وبدأ المنتخب المصري المباراة بخطته المعتادة (4-3-3)، واستعاد خط الدفاع الثنائي أحمد حجازي وأكرم توفيق بعد غيابهما في المباراة السابقة أمام الأردن بسبب إصابة الأول وإيقاف الثاني.
وأشرك كيروش محمد مجدي "قفشة" كلاعب وسط ثالث في التشكيل الأساسي بجوار عمرو السولية وحمدي فتحي، ووضع محمد شريف على دكة الاحتياط ودفع كالعادة بمروان حمدي كمهاجم أساسي.
أما منذر الكبير، مدرب منتخب تونس، فبدأ المباراة بخطة ٣-٤-٣ التي ختم بها مباراة دور الثمانية أمام عمان واعتمد على ياسين مرياح كـ"ليبرو"، وبجواره الثنائي منتصر الطالبي وبلال العيفة.
كعادة منتخب مصر في أغلب مباريات بطولة العرب، بدأ أمام تونس بتراجع دفاعي، وارتباك نوعا ما في وسط الملعب، وامتلك وسط منتخب تونس الكرة في أغلب أوقات الشوط الأول بفضل مهارة فرجاني ساسي وغيلان الشعلالي.
لكن يوسف المسكاني والمهاجم سيف الجزيري غابا تماما عن تقديم أي شيء هجوميا، وكان حنبعل المجبري أنشط منهما نسبيا.
وكان محمد دراجر، ظهير تونس الأيمن، أفضل لاعبي تونس في الشوط الأول، وشكل خطورة كبيرة على جبهة اللاعب المصري أحمد فتوح.
تبديل اضطراري
وارتبكت حسابات تونس بعد إصابة مرياح في منتصف الشوط الأول، وأضطر منذز الكبير لتغيير الطريقة إلى ٤-٣-٣، بعدما دفع بلعب الوسط محمد علي بن رمضان ليلعب بجوار ساسي والشعلالي.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، تحسن أداء مصر هجوميا، وسنحت للفريق أخطر فرص المباراة، لكن مروان حمدي لم يتصرف فيها بالشكل الصحيح داخل منطقة الستة، قبل أن يحتسبها الحكم تسلل، لينتهي الشوط الأول بتفوق تونسي في الاستحواذ، لكن الفرص الخطيرة كانت قليلة للفريقين.
في بداية الشوط الثاني قرر كيروش إخراج قفشة والدفع بمحمد شريف ليلعب كجناح أيمن وليس كمهاجم صريح، على أن يدخل زيزو في وسط الملعب بجوار السولية وحمدي فتحي، ثم أجرى كيروش تغييرا جديدا بدخول مصطفى فتحي بدلا من حسين فيصل.
تحسن أداء منتخب مصر
بعد التغييرين تحسن أداء مصر هجوميا، وأضاع مصطفى فتحي أخطر فرص المباراة في الدقيقة ٧٣ بعدما صوب كرة قريبة من منطقة الستة بعيدا عن المرمى، خطفها من أمام زميله مروان حمدي الذي بدأت الفرصة الخطيرة من عنده وكان يستعد للتصويب.
وكان البديل محمد علي بن رمضان أخطر لاعبي تونس في الشوط الثاني، وصنع خطورة أكثر من المساكني وساسي والجزيري، لكنه لم يحصل على المعاونة اللازمة في أغلب الهجمات.
على مستوي الفراعنة، صنع "زيزو" الفارق أكثر في وسط الملعب أفضل من "قفشة" بفضل سرعته وقوته البدنية، فيما واصل مصطفى فتحي عروضه المخيبة للآمال.
هدف قاتل
في الدقيقة 88 كاد سيف الجزيري أن ينهي المباراة، بعدما ضيع فرصة خطيرة بالرأس، من ركلة ركنية، لكن بعدها بدقائق أنهى عمرو السولية مشوار منتخب مصر بالبطولة بعدما سجل هدفا في مرماه بالخطأ في الدقيقة 95 من كرة عرضية على حدود منطقة الجزاء، لتتأهل تونس لنهائي بطولة كأس العرب.
ويبدو أن القدر كان يعاقب مدرب المنتخب المصري كيروش، لأنه لم يبدأ بالعناصر التي أجادت في المباريات السابقة بشكل أساسي، مثل محمد شريف وأحمد رفعت، فضلا عن تمسكه بمشاركة مروان حمدي كمهاجم أساسي للفريق رغم عدم تقديمه أي بصمة طوال البطولة.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjMwIA==
جزيرة ام اند امز