إبعاد المدانين.. توافق مصري تركي على تسليم عناصر إخوانية للقاهرة
خطوة جديدة على طريق تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا تمثل ضربة قوية لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
فبحسب مصادر سياسية وخبراء، فإن هناك توافقا بين مصر وتركيا على إبعاد عناصر إخوانية من المطلوبين أمنيا خارج البلاد، وتسليم آخرين لمصر، ضمن ملفات أخرى جرى التنسيق بشأنها منذ فترة بين البلدين بشأنها.
وقالت مصادر سياسية لـ"العين الإخبارية": خلال الفترة المقبلة سيتم إبعاد عناصر إخوانية من المدانين قضائيا في مصر، وتسليم بعضهم للقاهرة، لا سيما وأن هناك عددا كبيرا من عناصر الإخوان من المصريين لم يتم تجديد إقامتهم، وتم رفض منح الجنسية لبعضهم".
وأكدت المصادر في الوقت ذاته، أن إبعاد عناصر الإخوان وتسليم بعضهم لمصر يأتيان ضمن حزمة كاملة من الإجراءات والخطوات في عدد من الملفات تم التوافق عليها بين الدولتين بدأت منذ شهور ومستمرة حول استكمال التطبيع بين القاهرة وأنقرة.
من جهته، كشف الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة لـ"العين الإخبارية"، أن تركيا تواصل القيام بعدد من التحركات والخطوات المتفق عليها لإثبات حسن النية وبناء الثقة مع الجانب المصري.
وفي هذا الصدد، لم يستبعد عبد الفتاح، إمكانية "عقد اتفاق أمني بين مصر وتركيا لتسليم المطلوبين أمنيا"، كخطوة متقدمة في العلاقات بين البلدين.
وأشار عبد الفتاح إلى أن هناك حالة من التشنج والتوتر لدى إخوان مصر بتركيا، الذين يقومون في الوقت الحالي بالبحث عن ملاذات بديلة، خشية تسليم بعضهم للسلطات المصرية خاصة المطلوبين أمنيا منهم.
وحتى الساعة لم يصدر عن تركيا أو مصر أي تعليق رسمي ينفي أو يؤكد هذه المعلومات.
من جانبه، قال الدكتور طه عودة أوغلو الخبير السياسي التركي، لـ"العين الإخبارية"، إن إبعاد الإخوان من المدانين في بلادهم بقضايا عنف، خطوة متوقعة في إطار التقارب بين البلدين، ورسالة إيجابية قبل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا المتوقعة الشهر الجاري.
وفي تعليق سابق، ذهب المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان والمقرب من حزب العدالة والتنمية الحاكم، في حديث مقتضب لـ"العين الإخبارية" إلى أن "حزب العدالة والتنمية ينوي التخلص منهم (الإخوان في تركيا) ما أمكن".
ومثلت مصافحة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان على هامش افتتاح كأس العالم لكرة القدم بقطر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نقطة الانطلاق لعودة العلاقات بين مصر وتركيا إلى طبيعتها بعد توتر شابها منذ 2013.
وعقب الزلزال المدمر الذي تعرضت له تركيا في فبراير/شباط الماضي، هاتف السيسي أردوغان، وتبادل وزيرا خارجية البلدين الزيارات، كما أرسلت القاهرة مساعدات لأنقرة لتجاوز أزمة الزلزال.
وهاتف الرئيس السيسي نظيره التركي أردوغان مهنئا عقب فوز الأخير بالانتخابات الرئاسية التركية في مايو/أيار الماضي.
aXA6IDE4LjIyNi4yMTQuOTEg جزيرة ام اند امز