مصر تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.. 8 مليارات دولار بالبتروكيماويات
تخطط مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة عبر التوسع في مشروعات النفط والغاز، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض للسوق العالمية.
في هذا الإطار، بدأت القاهرة في تنفيذ عدد من المشروعات الضخمة في مجال البتروكيماويات، لتوفير احتياجاتها من المشتقات النفطية، التي تكلف الموازنة العامة للبلاد أعباء مضاعفة نتيجة استيرادها من الخارج.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا أن صناعة البتروكيماويات ستشهد طفرة نوعية مرتقبة خلال المدة المقبلة في ضوء المشروعات الجديدة الجاري تنفيذها باستثمارات تُقدّر بنحو 8 مليارات دولار أميركي.
- البترول المصرية ترد على "شائعة" الوقود المغشوش
- مصر تدخل عصر إنتاج الهيدروجين الأخضر والأزرق عبر بوابة "إيني" الإيطالية
وأوضح أن في مقدمة هذه المشروعات مجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، الذي تُقدّر استثماراته بنحو 7.5 مليار دولار، مشيرًا إلى أنه جرى مؤخرًا توقيع عقود مع شركتي بكتل الأميركية وأكسنس الفرنسية بمشاركة شركتي إنبي وبتروجت، لتنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية والتصميمات وتوفير التكنولوجيا الخاصة برخص المشروع.
خطة صناعة البتروكيماويات
أضاف وزير البترول أنه جرى الانتهاء من تحديث الخطة القومية لصناعة البتروكيماويات حتى عام 2040، ما يسهم إيجابيًا في تعظيم القيمة المضافة من الثروات الطبيعية.
ولفت إلى أنه جارٍ دراسة عدد من المشروعات الجديدة للبتروكيماويات، للبدء في تنفيذها خلال المدة المقبلة، بهدف استدامة توفير احتياجات السوق المحلية من المشتقات النفطية والبتروكيماوية التي تقوم عليها العديد من الصناعات التكميلية وتصدير الفائض بما يدعم الاقتصاد القومي.
مشروعات التكرير
من جانبه أشار رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، سعد هلال، إلى تطور تقدم أعمال مشروع شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات الذي يهدف إلى إنتاج 2.8 مليون طن سنويًا من المنتجات البتروكيماوية و930 ألف طن سنويًا من المنتجات النفطية.
وأشار إلى أنه جرى توقيع عقد استشاري إدارة المشروع نهاية يونيو/حزيران الماضي وتوقيع اتفاقية مع تحالف شركات إنبي وبتروجت وبكتل الأميركية لأعمال التصميمات الهندسية.
وأوضح أن تأسيس الشركة المصرية لإنتاج الإيثانول الحيوي ووضع المشروع في إطار التنفيذ، بهدف إنتاج 100 ألف طن سنويًا من مادة الإيثانول الحيوي الذي يُستخدم في مجالات صناعة الأحبار والدهانات، وكذلك في المجالات الطبية في صناعة المطهرات، كما يمكن استخدامه مادةَ خامًا في إنتاج العديد من المواد الكيماوية مثل إنتاج حامض الخليك، والأسيتالدهيد، والأسيتون، والإيثيل أسيتات، والإيثيلين، وغيرها.
كما يُستخدم في إنتاج بعض المنتجات الثانوية، مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يُستخدم في صناعة المشروبات الغازية ومنتج الفيناس (المجفف)، الذي يُستخدَم في مركّزات الأعلاف، وتقدر تكلفته الاستثمارية بنحو 112 مليون دولار ومخطط الانتهاء منه نهاية عام 2023.
وأوضح أن مشروع إنتاج البولي سيليكون يعد أحد أهم المشروعات الجاري دراستها، الذي يهدف إلى تعظيم القيمة المضافة من خام الكوارتز فائق النقاوة بدلاً من تصديره لإنتاج 32 ألف طن سنويًا باستثمارات تقدر بنحو 120 مليون دولار.