47 قمة بين محمد بن زايد والسيسي.. رقم قياسي يتوج العلاقات الأخوية
47 قمة ولقاء جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي منذ وصوله للحكم في يونيو/حزيران 2014.
رقم قياسي من القمم واللقاءات خلال فترة قصيرة يبرز العلاقات الأخوية المتنامية بين البلدين.
وتتوج زيارة الرئيس المصري لدولة الإمارات اليوم الإثنين الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الأخوية التاريخية المتنامية بين البلدين على مختلف الأصعدة.
أهمية خاصة
زيارة تحمل أهمية خاصة لأكثر من سبب، خاصة أنها تأتي بعد أيام من مشاركة الزعيمين في قمة مجموعة العشرين التي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي يومي التاسع والعاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، ليكونا أبرز ضيوف القمة، الأمر الذي يبرز مكانة وثقل الدولتين.
كما تأتي الزيارة بعد نحو شهر من الإعلان عن انضمام البلدين من بين 6 دول لمجموعة بريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2024.
ويتوج انضمام البلدين لمجموعة الدول الناشئة الساعية إلى تعزيز نفوذها في العالم، نجاح دبلوماسيتهما القائمة على بناء الشراكات وتعزيزها وتنويعها مع القوى الدولية.
أيضا تأتي الزيارة فيما تتواصل جهود البلدين الإغاثية للتخفيف من حدة الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الشعب الليبي جراء ما خلفه الإعصار “دانيال”.
كذلك تأتي الزيارة في وقت تستعد فيه دولة الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 12 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي، بعد أن استضافت مصر الدورة السابقة COP27، وسط تعاون متنام بين البلدين لمواجهة أكبر تحديات البشرية وهو تغير المناخ.
وشارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قمة شرم الشيخ للمناخ "كوب27" نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أطلقت مصر ودولة الإمارات نداء سلام، لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وبعث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رسالة خطية إلى الرئيس السيسي تتضمن دعوته للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28.
وأكد الرئيس السيسي ثقة مصر في قيادة دولة الإمارات لقمة المناخ المقبلة في ضوء قدراتها المشهود لها بالتميز، وكذلك الحرص المتبادل على تعزيز التعاون ونقل الخبرات المصرية في هذا الصدد، لا سيما في ظل خصوصية العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين الشقيقين، وذلك لضمان خروج القمة بنتائج إيجابية لدعم العمل المناخي الدولي، ومراعاة الشواغل ذات الصلة للدول النامية والأفريقية.
توافق وتناغم
تعاون متنام بين البلدين في ملفات عديدة وعلى أكثر من صعيد يبرز التناغم بينهما وتطابق وجهات نظريهما خلال معالجة مختلف القضايا الإقليمية والدولية، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
وتتوافق الرؤيتان المصرية والإماراتية على أن السلام هو السبيل الوحيد لحل أزمات المنطقة.
وتلعب دولة الإمارات ومصر أدوارا مهمة في العديد من الملفات الاستراتيجية في المنطقة، ونجحت بحكمة قيادة الدولتين في تجنيب المنطقة العديد من المحطات التي كان من شأنها الذهاب بها إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ومن هنا تكتسب مباحثات قادة البلدين أهمية كبيرة.
ولا تكاد تمر فترة قصيرة إلا ويعقد قائدا البلدين قمما واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات، وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم قضايا الأمة، حتى باتت شعوب المنطقة والعالم تترقب تلك القمم والاجتماعات وما سيسفر عنها من نتائج تسهم في الخير والازدهار والاستقرار للمنطقة.
8 قمم ولقاءات في 2023
ويصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة يلتقي خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وبلقاء اليوم يرتفع عدد القمم واللقاءات التي جمعت الزعيمين خلال 9 سنوات إلى 47 قمة ولقاء، بحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية"، بينها 12 لقاء وقمة جمعتهما منذ تولي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي، الأمر الذي يبرز قوة العلاقات بين البلدين.
وأفاد الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية بمصر بأن السيسي سيلتقي خلال الزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
لقاءٌ سيبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن الزيارة تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون وتنسيق على جميع الأصعدة.
وتعد هذه ثاني قمة ثنائية تجمع الزعيمين خلال نحو شهر بعد القمة التي جمعتهما في مدينة العلمين المصرية 5 أغسطس/ آب الماضي، والخامسة خلال العام الجاري، بعد القمة التي جمعتهما في القاهرة 12 أبريل/ نيسان الماضي، إضافة إلى قمتين في أبوظبي في فبراير/شباط ويناير/كانون الثاني الماضيين.
وخلال زيارته الأخيرة لدولة الإمارات فبراير / شباط الماضي، قدم السيسي، خلال كلمته، في القمة العالمية للحكومات في دبي، شهادة للتاريخ تكشف دور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في دعم مصر .
فيما بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، خلال زيارته الأخيرة لمصر أغسطس/ آب الماضي، مع الرئيس المصري، العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات بما يحقق تطلعاتهما إلى مواصلة التقدم واستدامة التنمية والازدهار.
واستعرض الجانبان مسارات التعاون الذي يواصل تطوره النوعي خاصة في المجالات الحيوية التنموية والاقتصادية والاستثمارية والفرص الواعدة لتوسيع قاعدته بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
كما تطرق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المصري إلى تطورات القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفي مقدمتها المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها، مؤكدين في هذا السياق أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لضمان تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية للمنطقة وشعوبها.
وأكد الزعيمان حرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا في ظل التحديات المشتركة التي تشهدها المنطقة والتي تستدعي تعزيز التعاون والعمل المشترك للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وإضافة إلى القمم الثنائية الخمسة شارك الزعيمان في 3 قمم دولية خلال العام الجاري كان أحدثها قمة العشرين في الهند يومي 9 و10 سبتمبر/ أيلول الجاري.
كما شارك الزعيمان أيضا في "منتدى الاقتصادات الرئيسية الخاص بالطاقة وتغير المناخ " الذي دعا إليه جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وعقد عن بعد 20 أبريل/ نيسان الماضي والذي شهد مشاركة عدد من قادة ورؤساء حكومات دول العالم.
كما سبق أن شارك السيسي في اللقاء التشاوري الأخوي" الذي استضافته دولة الإمارات بدعوة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، 18 يناير/كانون الثاني الماضي، بمشاركة عدد من قادة دول الخليج ومصر والأردن.
وبحث القادة خلال لقائهم العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.
وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم.
كما أكدوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار، مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وشدد القادة على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب، في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.
aXA6IDMuMTQ1LjE2Ny41OCA= جزيرة ام اند امز