جهود مصرية أممية حثيثة لمنع حرب إسرائيلية جديدة بغزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجرى اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
تبذل مصر والأمم المتحدة جهوداً حثيثة من أجل إعادة الهدوء إلى قطاع غزة بعد تدهور خطير ينذر بانجرار الأمور إلى حرب إسرائيلية جديدة.
وبدأت الاتصالات المصرية تساندها جهود أممية منذ عصر اليوم الإثنين، مع الفصائل الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية في محاولة لاستعادة الهدوء لقطاع غزة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القطاع.
وأضافت أن الرئيس الفلسطيني "استنكر التصعيد الإسرائيلي"، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقفه وعدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار.
ومن جهتها أقرت مصادر دبلوماسية لـ"العين الإخبارية" بصعوبة الاتصالات بسبب خطورة الوضع الميداني ولكنها أشارت إلى أن الاتصالات مستمرة ولم تتوقف.
وقال نيكولاي ميلادنوف، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط، إن ”الأمم المتحدة تعمل بشكل وثيق مع مصر وجميع الأطراف المعنية لضمان تراجع غزة عن حافة الهاوية".
وأضاف في بيان أن" التصعيد في الـ24 ساعة الماضية خطير للغاية ومتهور. يجب أن تتوقف الصواريخ، يجب إظهار ضبط النفس من قبل الجميع! يجب ألا يدخر أي جهد لعكس مسار دوامة العنف".
وفي مؤشر على إمكانية تحقيق اتفاق جديد لوقف إطلاق النار، أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء الإثنين، جلسة مشاورات أمنية عقدها في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، دون اتخاذ قرار بالحرب.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) سينعقد بعد عصر الثلاثاء في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب؛ للتداول بشأن الوضع في قطاع غزة.
وكانت جهود مصرية وأممية سابقة نجحت أكثر من مرة في الماضي بإعادة الهدوء إلى قطاع غزة.
وكانت الأمور أخذت منحاً خطيراً، مساء الإثنين، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3 فلسطينيين بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أكثر من 70 غارة على أهداف في قطاع غزة.
فيما أعلن الاحتلال إصابة 19 إسرائيلياً بينهم جندي إصابته خطيرة، في إطلاق الفلسطينيين أكثر من 200 قذيفة صاروخية من قطاع غزة بينها صاروخ مضاد للدبابات تم إطلاقه على حافلة جنود إسرائيليين.
كما شن جيش الاحتلال هذه المرة هجوماً على منازل قياديين فلسطينيين في قطاع غزة إضافة إلى فضائية الأقصى التابعة لحركة "حماس" في غزة، كما دمرت طائرات الاحتلال عمارة سكنية في حي النصر وسط مدينة غزة.
ومن جهته حمل الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريح أرسله لـ"العين الإخبارية"، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات المستمرة على قطاع غزة.
وجدد عريقات المطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي إلى "التدخل الفوري لمنع تكرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن "دولة فلسطين ستقوم وبشكل متواصل بتقديم تقارير عن الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية".
كما أدان أحمد التميمي، عضو منظمة التحرير الفلسطينية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال التميمي، في بيان، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير ضد شعبنا في قطاع غزة ما كان ليتم لولا الصمت الدولي المريب على أفعال الاحتلال، والدعم اللامحدود والتشجيع الذي يتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها دونالد ترامب.
ودعا التميمي هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية كافة، إلى "التحرك الفوري للجم قادة إسرائيل الذين يستعدون لشن عدوان واسع ضد قطاع غزة، خاصة بعد تعليمات ما يسمى بـ"المجلس الوزاري المصغر" الإسرائيلي بمواصلة قصف القطاع".
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز