مصر تستعين بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتغيرات المناخية
لجأت مصر إلى حلول تكنولوجية قائمة على تقنيات "الذكاء الاصطناعي" للتنبؤ بالطقس والعواصف الرملية.
فقد وقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية بروتوكول تعاون بشـأن تنفيذ مشروعات مشتركة لحلول تكنولوجية قائمة على تقنيات "الذكاء الاصطناعي".
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات إن وزارته لديها خطة لتنفيذ عدد من المشروعات مع هيئة الأرصاد خاصة المشروعات ذات الصلة بالاستعداد للكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، من خلال تقنيات "الذكاء الاصطناعي" الذي أصبح عاملا أساسيا في التنبؤ بحالات الطقس، إذ يمكنه التنويه بهطول الأمطار الغزيرة، والأعاصير، والعواصف الرملية.
وأوضح أن الهـدف الرئيسـي للبروتوكول يتمثـل فـي تفعيـل دور أدوات تكنولوجيـا المعلومـات وتقنيــات الـذكاء الاصطناعي كمـحـرك رئيسـي فـي تطـوير الخدمات المقدمـة للمهتمين بالأرصـاد والتنبؤات الجوية والاعتمـاد علـى نظـم إدارة وتحليل المعلومات والبيانات، لتقديم خدمات للمتعاملين هـدفها إتاحـة الخـدمات إلكترونيا مـع تذليل العقبات التكنولوجية.
- مصر تطلق أول منصة رسمية للذكاء الاصطناعي.. التفاصيل
- "الهدهد".. أول مساعد ذكي للفلاح المصري
- إبداع جديد للثورة الصناعية الرابعة.. الذكاء الاصطناعي يفسر لغة البشر
من جانبه، أكد وزير الطيران المدنيمحمد منار عنبة الذي تتبعه هيئة الأرصاد، أن الظواهر الطبيعية لـم تـعـد متروكـة للصـدف والاحتمالات، بل يـتم دراسـة الأسباب الكامنـة وراء نشـوء وحـدوث هذه الظواهر، ودراسـة الآثار الناشئة عـن حـدوث مثـل هـذه الظاهرة وكيـف تـؤثر علـى الكـون، لافتا إلى أن هـذه التنبـؤات تساهم في مسـاعدة كافـة الجهـات بالدولـة علـى أخـذ الاحتياطات اللازمـة لمجابهـة مثـل هـذه الظواهر.
وأضاف: التنبؤ بأوضـاع المنـاخ ومتغيراتـه، هـو أحـد أكبـر التحديات التي يواجها كوكب الأرض، وبما أن تقنية "الذكاء الاصطناعي" أصبح لها تأثير كبير وتدخل في جميع المجالات، بحيث بات بإمكان "الذكاء الاصطناعي" أن يوفر وسائل مناسبة لكسب المعركة التي يخوضها العالم في مواجهة تقلبات الطقس المستمرة.
تفاصيل البروتوكول
وبموجب الاتفاق، سيتم تطوير تطبيق للهواتف الذكية ( iOS , Android ) لتقديم خدمات الهيئة العامة للأرصاد الجوية للمواطنين، مدعوما باللغتين العربية والإنجليزية، لعرض تنبؤات دقيقة وآنية مع تنبيهات الطقس القاسي بناء على الموقع الجغرافي.
وتطوير تطبيق لمعالجة المستندات والتعرف الضوئي الذكي ( OCR ) لرقمنة السجلات القديمة للحصول على نسخة قابلة للتعديل والنسخ مما يسهل التعامل والاستفادة من البيانات المحفوظة في هذه السجلات.
ويشمل بروتوكول التعاون أيضا تطوير تطبيق واجهة برمجة ( API )، يوفر بيانات الطقس التاريخية وبيانات التنبؤ طويلة المدى عبر واجهة برمجة سهلة الاستخدام ومحددة من خلال العشرات من مقاييس الطقس، وتطوير منصة باستخدام تكنولوجيا تطبيقات الذكاء الاصطناعي الجغرافية المكانية للتنبؤ بالتغيرات المناخية المرتبطة بالفيضانات .
ووفقا للاتفاق الموقع بين الطرفين، سيتم تطوير وميكنة نظم وإجراءات العمل في الهيئة العامة للأرصاد الجوية فيما يخص منظومة الرصد، ومنظومة إعداد البيانات، ومنظومة الصيانة، فضلا عن توفير البنية الأساسية اللازمة للمشروع من استضافة وأجهزة ومعدات وخطوط ربط وخلافه.