بالصور.. الضباب يجمد الحياة في مصر 3 ساعات
الشبورة المائية التي شهدتها مصر اليوم الخميس جمّدت الحياة في مصر لثلاث ساعات
كان المذياع في الحافلة التي تقل قاطني مدينة السادس من أكتوبر إلى وسط القاهرة، يذيع الأغنية الشهيرة "يا حلو صبّح" للمطرب الراحل محمد قنديل، بينما كانت شيماء محمد تبكي بشدة، بعد أن توقفت الحافلة عن السير.
وأجبر قرار إغلاق المحاور الرئيسية والطرق السريعة بسبب الضباب الذي اتخذته الإدارة العامة للمرور بمصر اليوم الخميس، قائد الحافلة، على التوقف عن السير، بينما كانت شيماء، التي تدرس في جامعة القاهرة، تسعى للحاق بامتحان نصف العام.
"ماذا سأفعل الآن.. امتحاني يبدأ في العاشرة صباحا، والطريق مغلق حتى هذا الموعد".. لم تملّ شيماء تكرار هذه العبارة بطريقة هيسترية، أجبرت قائد الحافلة الذي كان يردد كلمات الأغنية على إغلاق المذياع ليحاول وباقي مستخدمي حافلته تهدئتها.
معاناة شيماء تكررت مع آخرين تسبب القرار الذي اتخذته الإدارة العامة للمرور في تأخيرهم عن أعمالهم، بعد أن تم إغلاق الطرق 3 ساعات، ومنهم خالد فتحي، المهندس بوزارة الكهرباء.
فتحي كان من المفترض أن يكون في مقر عمله في الساعة الثامنة والنصف، لكنه ووفق هذا القرار، لن يكون في عمله قبل الحادية عشرة صباحا.
ويقول فتحي: "أتفهم قرار الإغلاق، لكن هل اكتشفنا فجأة أن مصر ستشهد شبورة مائية وضباب ؟".
ويرى فتحي وغيره العشرات، أنه كان من المفترض الإعلان عن حدوث الشبورة قبل حدوثها بفترة كافية، حتى يتمكن من لا يستطيع التخلف عن موعده، مثل الطلاب الذين يؤدون امتحانات، تأمين أنفسهم.
وكان العقيد عماد حماد رئيس العلاقات العامة والإعلام بمرور القاهرة، قد أعلن في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن قرار الإغلاق جاء حفاظا على الأراواح، لانعدام الرؤية تماما بسبب الشبورة المائية.
وأضاف حماد: "لا يوجد أهم من الحفاظ على الحياة، حتى لو سيتضرر البعض من القرار".
وتستمر الشبورة المائية في مصر حتى نهاية الأسبوع المقبل، وفق تصريحات أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية.
وأوضح عبد العال أن الشبورة تختلف حدتها من مكان لآخر، بحيث تكون كثيفة وتصل إلى حد الضباب في الأماكن القريبة من المسطحات المائية والزراعية.