مصر.. عين على اليمن وأخرى على قناة السويس
أعربت مصر، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ على أثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر.
والتصعيد في البحر الأحمر يؤثر على القاهرة، إذ تشكل قناة السويس التي تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط أحد المصادر الرئيسية للدخل القومي، وتوفير الدولار لسوق متعطش.
وقال بيان للخارجية المصرية، إن القاهرة تعرب عن قلقها إثر تصاعد العمليات العسكرية في منطقة البحر الأحمر، والغارات الجوية التي تم توجيهها لعدد من المناطق داخل جمهورية اليمن، داعيةً لضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية، من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك أمن الملاحة في البحر الأحمر.
واعتبرت مصر التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر واليمن، مؤشراً واضحاً على ما سبق أن حذرت منه مراراً وتكراراً من مخاطر اتساع رقعة الصراع في المنطقة نتيجة استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأكدت في الوقت نفسه حتمية الوقف الشامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب القائمة ضد المدنيين الفلسطينيين، لتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والصراعات والتهديد للسلم والأمن الدوليين.
وبالتزامن مع بيان الخارجية المصرية نفى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس صحة مزاعم حول توقف الملاحة بالقناة نتيجة التطورات في البحر الأحمر.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الملاحة بالقناة تمضي كالمعتاد في الاتجاهين.
وكانت قوات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، قد نفذت بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، فجر اليوم الجمعة، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار.
ووصفت سنتكوم، في بيان، هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر " بأنها "غير قانونية ومتهورة".
وقالت إن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية دون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".
ولم تذكر سنتكوم، في بيانها، المناطق التي تم استهدافها داخل اليمن، غير أن تقارير أشارت إلى أنها في محيط العاصمة صنعاء وفي محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.
وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أنه "منذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حاول المسلحون الحوثيون، المدعومون من إيران مهاجمة ومضايقة 27 سفينة في ممرات الشحن الدولية.. وتشمل هذه الحوادث غير القانونية الهجمات التي استخدمت فيها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والمسيرات وصواريخ كروز في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأكدت القيادة أنه لا علاقة لهذه الضربات بعملية "حارس الازدهار"، مشيرة إلى أن "الضربات منفصلة عن العملية الدولية في البحر الأحمر"، وهي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xODAg جزيرة ام اند امز