الحوار المصري الأمريكي.. "العين الإخبارية" ترصد أبرز الملفات
ينطلق غدًا الإثنين، الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا، بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية المصري، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن.
وغادر مساء الجمعة، وزير الخارجية المصري متوجها إلى واشنطن، من أجل عقد جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بدعوة من واشنطن، بما يعكس إدراك الإدارة الأمريكية جيدًا لحجم الدور المصري في المنطقة، وضرورة الاستفادة من قدراتها إقليميًا، وفقا لمراقبين.
وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إنه من المقرر أن يلتقي الوزير شكري، خلال وجوده بواشنطن، مع نظيره الأمريكي، وعدد من مسؤولي الإدارة الأمريكية في ظل الحوار الاستراتيجي المقرر استمراره لمدة يومين.
كما سيتواصل مع مجموعة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع أبرز مراكز البحث والفكر.
ملفات مطروحة بقوة للنقاش
السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، استعرض في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أبرز الملفات المطروحة على طاولة الحوار الاستراتيجي بين مصر وأمريكا، ودلالة توقيت الحوار.
وأوضح أن الملف الليبي سيكون في مقدمة الملفات المطروحة، حيث ستتم مناقشة التعاون بين مصر والولايات المتحدة من أجل عقد الانتخابات - المقررة نهاية ديسمبر/كانون الأول - بطريقة شفافة ونزيهة تعكس الإرادة الحرة للشعب الليبي.
ومن الملفات الأخرى التي ستكون محل للنقاش؛ القضية الفلسطينية، وتطورات الأحداث في سوريا ولبنان والأوضاع الأمنية في الخليج والبحر الأحمر لمكافحة الإرهاب.
علاقات مستقرة
كما نبه هريدي إلى أن الحوار الاستراتيجي سيتناول كافة أوجه علاقات التعاون الثنائي، ومجالات العمل المستهدف تعزيزها خلال الفترة المقبلة على ضوء العلاقات القوية والمتشعبة بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أنه بالنسبة للعلاقات الثنائية فإنه سيتم مراجعة كافة العلاقات بما في ذلك ملف حقوق الإنسان.
وأبرز هريدي أن "العلاقات المصرية - الأمريكية مستقرة منذ 4 عقود بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين ويحفظ الأمن والاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط".
وحول دلالة توقيت الحوار الاستراتيجي، قال "هريدي" إن الحوار الاستراتيجي يأتي في ظل وجود جهود دولية حثيثة لإيجاد حلول للعديد من القضايا والمشكلات في المنطقة.
دور مطلوب بسوريا وفلسطين
وبدوره، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور طارق فهمي في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن الحوار الاستراتيجي الذي سيبدأ غدا مهم في هذا التوقيت.
ورأى فهمي أن هناك عددا من الملفات ستطرح بقوة على طاولة النقاش بينها؛ الملفان السوداني والليبي، إضافة إلى المصالح المصرية الأمريكية في شرق المتوسط، وسيكون باعتقادي لمصر رسالة مباشرة في هذا الإطار.
وقال المحلل السياسي أيضا، إن هناك تفاهمات ستجرى في الملفات الإقليمية، حيث إن هناك حرصا أمريكيا على أن يكون لمصر دور رئيسي في الملف السوري، ودور لاحقا في عودة سوريا للجامعة العربية، علاوة على الدور المصري الذي تعول عليه أمريكا في القضية الفلسطينية، والذي لا تجد بديلا عنه.
مساعٍ أمريكية لتطوير العلاقات
واعتبر فهمي أن القضايا الإقليمية ليس بها تجاذب كبير، وهناك حرص على تطوير وتنمية العلاقات المشتركة.
وإذ أشار إلى وجود قضايا ثنائية ما زالت محل تجاذب بين الجانبين بصرف النظر عن نوعيتها، أكد فهمي أن القاهرة تحتل مساحة كبيرة في السياسية الخارجية الأمريكية، والأخيرة حريصة دائما لتطوير علاقتها دائما بمصر.
وقال أستاذ العلوم السياسية، إن الخارجية الأمريكية ما زالت لا تملك مقاربة كاملة للعلاقات المصرية – الأمريكية، وبالتالي يسعون لتطوير هذا الحوار الاستراتيجي ليشمل مجالات متعددة.
إيران وروسيا على طاولة النقاش
أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل قال لـ"العين الإخبارية" إنه من المرجح أن يكون هناك تركيز على ملفات جديدة، أبرزها؛ فرص التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران حول البرنامج النووي الإيراني.
كما تحمل جلسات الحوار الاستراتيجي، تأييد أمريكا للدور المصري في القضية الفلسطينية وتوفير مناخ ملائم لإحياء عملية السلام، وتعزيز الهدوء طويل الأمد بين غزة وإسرائيل.
كما أشار إلى أنه ربما ستكون هناك تساؤلات أمريكية حول التقارب المصري- الروسي الأخير خاصة في مجال التعاون العسكري.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها إنه من المقرر أن ينضم إلى الوزير بلينكن مسئولون كبار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الدفاع، ويلقي كل من الوزير بلينكن ونظيره شكري تصريحات علنية غدًا الإثنين عند افتتاح الحوار، ويناقش الوفد بعدئذ قضايا دولية وإقليمية وحقوق الإنسان والتعاون الثنائي في القضايا الاقتصادية والقضائية والأمنية والتعليمية والثقافية.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA== جزيرة ام اند امز