مباحثات مكثفة بالقاهرة.. دفع عربة «هدنة غزة» وتحذيرات من «اجتياح رفح»
تصدرت عدة ملفات بارزة بينها وقف إطلاق النار بغزة وتحذيرات من عواقب اجتياح إسرائيل لمنطقة رفح مباحثات مصرية منفصلة مع مسؤولين أمريكيين وقطريين.
ووفق بيان للرئاسة المصرية "استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم ويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وذلك بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية".
ووفق البيان فإن "الاجتماع شهد تأكيد قوة الشراكة الاستراتيجية المصرية الأمريكية، كما نقل بيرنز تحيات الرئيس جو بايدن للرئيس المصري وتثمينه لجهود القاهرة الحثيثة في دفع مسار التهدئة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، بالإضافة إلى دورها المحوري المتواصل في تقديم وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة".
وشهد اللقاء أيضا "استعراض تطورات الموقف الراهن حيث تم تأكيد استمرار التشاور والتنسيق المكثف لتحقيق أهداف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتفعيل حل الدولتين، بما يعزز جهود إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".
وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس المصري اليوم الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر.
ووفق بيان للرئاسة المصرية فإن "رئيس الوزراء القطري نقل للرئيس المصري تحيات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، مؤكداً الحرص على استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين، وهو ما بادله السيسي بالتحية والتقدير، مؤكداً العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وتناول اللقاء "استعراض الجهود الرامية للتوصل لوقف لإطلاق النار بقطاع غزة، وحماية المدنيين من الأوضاع المتدهورة بالقطاع".
واستعرض الجانبان "الجهود المشتركة في هذا الصدد، وكذا جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية".
كما تم تأكيد "الخطورة البالغة لتصعيد العمليات في رفح بجنوب قطاع غزة، والتحذير من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مع التشديد على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للحيلولة دون اتساع دائرة الصراع وزيادة عوامل التوتر في المنطقة".
وشهدت القاهرة، الثلاثاء، اجتماعا رباعيا لبحث التوصل لهدنة في الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث التقى مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع مسؤولين مصريين في القاهرة اليوم الثلاثاء "لبحث موقف التهدئة في قطاع غزة"، وفق وسائل إعلام مصرية.
وأمس الإثنين، اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن مقابل إرساء هدنة في غزة لا يزال ممكنا وستكون فوائده "هائلة".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقب هجوم مسلح غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص لترد إسرائيل بحرب شاملة أدت لمقتل أكثر من 28 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس.