الممثل المصري أحمد عبدالعزيز لـ"العين الإخبارية": "كلبش 3" نقلة مهمة
الممثل المصري أحمد عبدالعزيز ينتمي إلى جيل يدرك تأثير الفن على المتلقي، ولذلك فضل الابتعاد عن الساحة عندما شعر بأن المناخ الفني تغير
صنع الممثل المصري أحمد عبدالعزيز نجوميته الحقيقة من الدراما التلفزيونية التي قدم من خلالها أعمالا متميزة مثل "المال والبنون، الوسية، ذئاب الجبل، ومن الذي لا يحب فاطمة".
وينتمي أحمد عبدالعزيز إلى جيل الفنان الملتزم الذي يحترم جمهوره ويدرك تأثير الفن على المتلقي، ولذلك فضل الابتعاد عن الساحة لفترة عندما شعر بأن المناخ الفني تغير، وتراجع مستوى الكتابة.
وتقديرا لجمهوره، قرر العودة منذ 3 سنوات بأعمال مهمة منها "أريد رجلا" أمام الممثل الأردني إياد نصار، و"كلبش 3"، أمام الممثل المصري أمير كرارة، وهو العمل الذي عرض في رمضان الماضي.
"العين الإخبارية" التقت بالممثل القدير ليكشف في حواره أسباب الغياب ودوافع العودة للساحة الفنية، والحديث عن الفرق بين شكل الدراما في الوقت الحالي ومنذ 30 عاما، كما كشف عن حماسه لرئاسة المهرجان القومي للمسرح المقرر إقامته في 17 أغسطس/آب المقبل، وإلى نص الحوار.
بعد 30 عاما من التوهج والنجومية هل تغير أسلوبك في اختيار أعمالك الفنية؟
عندما بدأت العمل كنت أختار أعمالي وفق عدة معايير، منها مستوى العمل، وكنت حريصا على تقديم أعمال جيدة في المحتوى وشكل الكتابة وأبحث دائما عن شخصيات ثرية دراميا ومختلفة بالإضافة إلى عناصر أخرى كثيرة مثل فريق العمل وجهة الإنتاج.
في هذه المرحلة العمرية بدأت أبحث عن أدوار لائقة على سني وتضيف إلى رصيدي الفني، وصنعت تاريخا فنيا مشرفا وأتمنى الحفاظ عليه، ولذا أنتقي أعمالي حاليا بعناية شديدة.
لماذا ابتعدت عن الفن لعدة سنوات، وهل وجدت صعوبة في العودة؟
ابتعدت عندما وجدت ضعفا في مستوى الكتابة، خاصة أنني قدمت عملين متتالين ولم يحققا الصدى الذي تعودت عليه، فقررت الابتعاد.
أما فيما يخص العودة، بالفعل وجدت صعوبة، وكنت أقول لأصدقائي المقربين إنني أشعر وكأنني أبدأ مشواري الفني من جديد، الصعوبة كانت تكمن في حرصي على الدقة وتقديم أعمال غنية ناجحة تليق بالمرحلة العمرية التي أعيشها الآن.
أنت متابع جيد للمشهد السياسي.. في رأيك إلى أي مدى يؤثر الفن في السياسة؟
الفن قوة ناعمة تؤثر في المشهد السياسي بقوة، في الماضي قدم الفنان الكبير فريد شوقي فيلم "جعلوني مجرما" ونجح في تغيير قانون الأحوال الاجتماعية، كما ساهمت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة بفيلم "أريد حلا" في تغيير قانون الأحوال الشخصية، كما ساهمت أغاني سيد درويش في تعزيز الروح الوطنية وإثارة حماس المصريين لمقاومة الاحتلال الأجنبي، الأمر الذي دفع الإنجليز لمنع هذه الأعمال لأنها ضد مصالحهم، أنا مؤمن بقيمة الفن وقدرته على التأثير في المجتمع وتوسيع مدارك الإنسان ومساعدته في فهم الأحداث التي تدور حوله.
ماذا يمثل مسلسل "كلبش 3" في مشوار أحمد عبدالعزيز؟
أعتبر هذا المسلسل محطة مهمة في مشواري الفني، تحمست للمشاركة فيه لعدة أسباب منها أنني لمست النجاح الكبير للجزأين الأول والثاني، وكنت متحمسا للمشاركة في الجزء الثالث وتمنيت النجاح لنفسي ولفريق العمل.
شاركت أيضا لجمال الشخصية التي تم ترشيحي لها وهي شخصية اللواء جلال خطاب، رجل وطني محب لبلده ويساعد في توضيح نقاط أمام الناس من خلال موقعه الحساس، شخصية جلال خطاب جافة لكنني نجحت في إضافة أبعاد إنسانية لها بالإضافة إلى مستوى الكتابة الرائع لمؤلف العمل باهر دويدار.
كيف كانت ردود الفعل حول دورك في "كلبش 3"؟
الحمد لله تلقيت ردود فعل طيبة من أعمار مختلفة وهذا الأمر أصابني بفرحة كبيرة وشعرت بأن اختياري صحيح.
ما الفرق بين مستوى الكتابة الآن والماضي؟
بصراحة شديدة نعاني من ضعف عام في مستوى الكتابة للتلفزيون والمسرح والسينما، حتى هذه اللحظة لم يتم تعويض الجيل الذهبي للكتابة، الكتابة في الماضي كانت رائعة ومتميزة لذا من المستحيل أن ننسى أسامة أنور عكاشة ومحمد صفاء عامر ويسري الجندي وسامي غنيم ومحفوظ عبدالرحمن.
توليت رئاسة المهرجان القومي للمسرح والذي يقام في أغسطس.. ما الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها؟
أكره العمل الإداري وأرى أنه يعطل الفنان الحقيقي ولكن أعتبر نفسي في مهمة عظيمة، وأتمنى أن يخرج المهرجان بشكل جيد ويرضي الجمهور والنقاد، وهدفي المساهمة في إفراز جيل جديد من المبدعين في التمثيل والتأليف المسرحي والإخراج، ومتفائل جدا بالدورة الجديدة وبمستوى العروض المشاركة.
ما مشروعاتك الفنية القادمة؟
مشغول كما ذكرت بالتحضير للمهرجان القومي للمسرح، وتلقيت عددا من العروض لكنني طلبت تأجيل الرد لحين الانتهاء من فعاليات المهرجان.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDIuNDgg
جزيرة ام اند امز