"ميسي اليابان" و"تشافي الصغير" ينذران برشلونة بمستقبل قاتم
برشلونة يفشل في الحفاظ على "تشافي الصغير" بعد أسابيع قليلة من خسارة خدمات لاعبه السابق تاكيفوسا كوبو الملقب بـ"ميسي اليابان"
بعد مرور أسابيع قليلة على الضربة التي تلقاها برشلونة بانضمام لاعبه الشاب السابق تاكيفوسا كوبو الملقب بـ"ميسي الجديد" إلى غريمه الأزلي ريال مدريد الإسباني، تلقى النادي الكتالوني ضربة أخرى موجعة برحيل الهولندي تشافي سيمونز أحد أهم المواهب بأكاديمية "لاماسيا" التابعة للنادي.
الأصوات تتعالى في كل مكان وتحذر من ندرة المواهب في كرة القدم خلال السنوات الأخيرة، وبرشلونة يفرط بطريقة أو بأخرى في موهبتين حقيقتين يتنبأ لهما الجميع بمستقبل واعد على الخريطة العالمية.
"ميسي الجديد"
المهاجم الياباني تاكيفوسا كوبو صاحب الـ18 عاما فقط الذي مثل منتخب بلاده في كوبا أمريكا 2019، وظهر معه بمستوى مميز.
تخرج كوبو من أكاديمية "لاماسيا" في برشلونة، إذ قضى بها 4 سنوات بين عامي 2011 و2015 عمد خلالها النادي على تنمية وصقل موهبة اللاعب، قبل أن يعود إلى اليابان بسبب عقوبة منعت البارسا من التعاقد مع اللاعبين القصر؛ بسبب مخالفات قامت بها الإدارة في هذا الشأن.
وحاول برشلونة خلال الصيف الجاري استعادة تاكيفوسا كوبو أخرى، إلا أن الإدارة المدريدية أخذت زمام المبادرة وكان لها السبق في ضم اللاعب لمدة 5 مواسم مقبلة براتب سنوي يبلغ مليون يورو.
ولم يحتج ميسي الياباني الكثير من الوقت لإبراز إمكانياته مع الريال، إذ برهن اللاعب على خطأ برشلونة الفادح في ظهوره الأول مع الفريق المدريدي بمباراة بايرن ميونيخ الودية، وأبهر الجميع بتمريراته الرائعة ولمسته المميزة للكرة، بجانب إشادة الجميع بقدراته بعد متابعته في تدريبات الفريق الملكي في الفترة الماضية.
القائد الصغير
بينما كانت جماهير برشلونة تنتظر المباراة الاستعدادية الأولى لفريقها في الموسم الجديد، الثلاثاء، أمام تشيلسي الإنجليزي لرؤية صفقاتها الجديدة المتمثلة في الفرنسي أنطوان جريزمان والهولندي فرينكي دي يونج، جاء الخبر الحزين بإعلان القائد الصغير (16 عاما) تشافي سيمونز رحيله عن النادي الكتالوني في مفاجأة كبيرة.
تشافي سيمونز لمن لا يعرفه، اعتبرته جماهير البارسا الأمل المنتظر في تجديد قيمة لاماسيا، إذ رأوا فيه روح القائد التاريخي كارليس بويول، وتمريرات المايسترو تشافي هيرنانديز السحرية، وتسديدات الرسام أندريس إنييستا المتقنة.
الأمر المعلن بحسب الصحافة الكتالونية، فإن سيمونز قرر الرحيل عن النادي بسبب عدم الموافقة على منحه دورا في فريق الشباب تحت 19 عاما، بالإضافة إلى عدم الموافقة على تعديل راتبه السنوي، لكن الأمر يظل يتعلق بمشكلات إدارية مزمنة في قلعة "البلوجرانا"، إذ ليس من المنطقي أن يفقد نادٍ كبير موهبة بمثل هذه القيمة بشكل مجاني بعد نهاية عقده.
الصغير الهولندي الذي دائما ما حصل على جائزة الأفضل في المراحل السنية المتدرجة، ظل على ولائه وحبه لبرشلونة حتى اليوم الأخير إذا قال في بيان وداعي: "إنه يمر باللحظة الأصعب في حياته"، في رسالة واضحة مضمونها أنه لم يكن يرغب في الإقدام على هذه الخطوة.
أخطاء إدارية
ادعت الإدارة الكتالونية مؤخرا أن رحيل اللاعبين يعود فقط إلى أسباب مادية تتمثل في بحث كل منهما الأموال فقط، وتناست أنها في عصر الاحتراف الذي قامت فيه على سبيل المثال بإنفاق 160 مليون يورو على ضم البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي لم يقدم أي شيء يذكر على مدار موسم ونصف مع الفريق، فضلا عن شراء الفرنسي أنطوان جريزمان من أتلتيكو مدريد خلال الصيف الجاري مقابل 120 مليون يورو.
رفضت إدارة البارسا الاستثمار في المواهب الشابة الواعدة وفرطت فيها بسهولة ولجأت إلى شراء اللاعبين من الخارج بأسعار جنونية، مع العلم بأن النادي حقق أغلب إنجازاته بالاعتماد على مواهبه من خريجي أكاديمية لاماسيا التي فقدت بريقها مؤخرا بسبب السياسة الكتالونية.