محمود عبدالمغني لـ"العين": لا أنشغل بالأبعاد السياسية لأدواري
الفنان المصري محمود عبدالمغني يشارك في الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" بتقديم شخصية الإخواني الذي أطلق الرصاص على جمال عبدالناصر.
قال الفنان المصري محمود عبدالمغني إنه يشارك في الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة" بتقديم شخصية الإخواني محمود عبداللطيف الذي أطلق الرصاص على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حادث المنشية الشهير يوم 26 أكتوبر 1954 أثناء إلقاء الزعيم خطابه في ميدان المنشية بالإسكندرية.
وأوضح "عبدالمغني"، في تصريحات خاصة لـ"العين"، أنه لم يتعامل مع الأبعاد السياسية للشخصية أثناء التحضير لها، وكان ينشغل فقط بالمساحات التمثيلية المطلوب منه تنفيذها، وفقا للنص الذي كتبه السيناريست وحيد حامد وما يريده المخرج شريف البنداري، مؤكدا أن الاتجاهات السياسية للعمل والجدل الذي يحققه قبل وبعد عرضه لا تعنيه كممثل.
وعن كواليس التحضير لشخصية محمود عبداللطيف، أكد عبدالمغني أنه لم يكن صعبا حيث إن السيناريو الذي كتبه وحيد حامد يغطى كل الأحداث التاريخية ويوثقها، لكن إلى جانب السيناريو تم الرجوع إلى الأرشيف الخاص بهذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر عموما وحادث المنشية خصوصا، للتعرف أكثر على شخصية محمود عبداللطيف وملامحها وكيف كانت تفكر وتتصرف، مشددا على أنه اعتاد على مذاكرة الشخصيات التي يقدمها بالورقة والقلم، حتى يؤدي دوره على أكمل وجه، ويظهر بشكل مشرف يحترم الجمهور.
وكشف الفنان المصري أن الكاتب وحيد حامد هو من رشحه لتجسيد الشخصية، خصوصاً أنهما تعاونا معا من قبل في فيلم "دم الغزال" إخراج محمد ياسين عام 2005، مشددا على أنه لم يفكر في مساحة الدور عندما عرض عليه، لأنه دائما يبحث عن الشخصية الجيدة، ويعتبر كل ما قدمه مهما ورئيسيا، بغض النظر عن التصنيفات والتوصيفات التي يطلقها الإعلام عن الأدوار باعتبارها بطولة أو ضيف شرف.
وعن دوره في مسلسل "لعبة الصمت" الذي يواصل تصويره حاليا من إخراج أحمد سمير فرج، قال محمود عبدالمغني إنه يجسد في الأحداث شخصية ضابط أمن وطني يعمل بالحراسات الخاصة للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ويشارك في إنقاذه من محاولة الاغتيال التي تعرض لها في أديس أبابا عام 1995، والمسلسل تدور أحداثه في إطار اجتماعي بوليسي تشويقي عن فكرة "ظل الرئيس".
وختم عبدالمغني حديثه، بالكشف عن أسباب مشاركته في فيلم "4×6" من إنتاج صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن المصرية، مؤكدا أنه قدم هذا الفيلم حتى يكون له دور في مواجهة هذه الظاهرة التي انتشرت كالنار في الهشيم السنوات الأخيرة خاصة بين الشباب.