شركة مصرية تنافس ChatGPT.. «وايد بوت» أول منصة ذكاء اصطناعي باللغة العربية

بعد حوالي عامين من الإطلاق المدوّي لتطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي "ChatGPT"، تعمل شركة مصرية على تقديم نموذج لغوي مشابه له باللغة العربية بأدوات أكثر كفاءة للمستخدمين.

ومن جانبه، قال المؤسس والمدير التنفيذي لشركة وايد بوت المصرية، محمد نبيل، إن "WIDE BOT" تعمل حالياً على تطوير نموذج لغوي باللغة العربية يشبه "CHATGPT". 

وتستعد الشركة لإنهاء جولة تمويلية بقيمة 4 ملايين دولار قبل نهاية العام الجاري بهدف توسيع نطاق عملها في أسواق المنطقة.

وأشار نبيل خلال تصريحاته لوسائل إعلام عربية أن نماذج اللغة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي لا تدعم التنوع اللغوي للعربية، بينما يركز النموذج الذي يعمل عليه وايد بوت على دعم مختلف اللهجات العربية.

ولفت المؤسس والمدير التنفيذي لشركة وايد بوت المصرية إلى أن القطاعات المصرفية والصحية والاتصالات والحكومية ستستفيد أكثر من خدمات "وايد بوت".

• تسريبات حول تحديث جهاز iMac.. ماذا يمكن أن نتوقع؟
  
• مزايا جديدة للذكاء الاصطناعي في أجهزة التلفاز الذكية من «سامسونغ»

وأكد نبيل أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الشركات والحكومات في المنطقة العربية هو صعوبة التواصل مع العملاء بواسطة الذكاء الاصطناعي، نظراً لعدم دعم النماذج الحالية للهجات العربية المتنوعة، حيث إنه لا يدعم سوى اللغة العربية الفصحى فقط.

وأضاف أن المهمة الرئيسية لشركته هي بناء نموذج لغوي LLM داخل المنطقة العربية يمتلك فهماً لمختلف اللهجات العربية بما في ذلك اللهجات المصرية والسعودية والإماراتية وغيرها.

وأشار المؤسس والمدير التنفيذي لشركة وايد بوت المصرية، إلى أن أي نموذج للذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على كمية البيانات المتاحة. 

وأكد أن شركته تمتلك أدوات وفريق عمل متخصصاً يقوم بجمع البيانات ومعالجتها، مستفيدًا من أدوات الذكاء الاصطناعي في هذه العمليات.

وأوضح نبيل أنهم يستفيدون من مصادر متعددة للبيانات باللغة العربية، سواء كانت متاحة عبر الإنترنت أو من خلال التعاون مع شركات وجهات تمتلك كميات كبيرة من البيانات باللغة العربية. هذا يساعدهم في تطوير نماذج لغوية تدعم مختلف اللهجات العربية وتلبي احتياجات العملاء في المنطقة.

وباستخدام هذه البيانات والأدوات، تعمل شركة "وايد بوت" على تطوير نماذج لغوية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف تحسين تجربة التواصل مع العملاء وتلبية احتياجات الشركات والحكومات في المنطقة العربية.

وكشف عن نجاح الاختبارات التي أُجريت مع عدة شركات وحكومات في مصر والسعودية وبعض دول الخليج، مما يعزز خطط الشركة للتوسع في المستقبل.

وأوضح نبيل أن نموذج العمل الخاص بـ"وايد بوت" يستند إلى توقيع تعاقدات سنوية مع الجهات الحكومية والشركات الكبيرة، ويتوقع تحقيق إيرادات تصل إلى ملايين الدولارات، مع تقديم خدماتها لعدد من الدول في الشرق الأوسط.

وأوضح أن الشركة أنهت جولة تمويلية العام الماضي مع صندوق استثماري في مصر، وهي حالياً في محادثات متقدمة مع مستثمرين في مصر والسعودية ودول الخليج لجولة تمويلية جديدة بقيمة 4 ملايين دولار، من شأنها دعم خطط التوسع لديها.