مصري يرسم المشاهير بلا أقلام أو ألوان.. مكرونة ومسامير ومناديل
عالم آخر من الفن تبحر فيه طواعية عندما يأسرك بفنه وبريقه الفنان الشاب محمد بإنتاجه لوحات فنية مبدعة مطرزة ومطعمة بأكثر من 31 عنصرا.
ويستخدم هذه العناصر في نحت فنونه دون أن يكون للقلم أي دور على الإطلاق، لتخرج إلى النور لوحات فنية نادرة قوامها الأساسي القماش والمناديل الورق.
في لوحات ناصر الذي يدرس في كلية التجارة بجامعة حلوان بالعاصمة المصرية القاهرة، يجذبك التنسيق والإبداع الذي تخرج فيها لوحاته، خاصة أنه يستخدم عناصر غذائية كالمكرونة واللب السوري، والعدس الأصفر والمسامير لعمل لوحاته دون إضافة أي ألوان أو أقلام، ومع ذلك تخرج بديعة الصنع.
الأكياس البلاستيكية والمناديل الورقية والقماش تعتبر من المكونات الرئيسية للوحات ناصر، حيث يستغل ألوانها في تطعيم لوحاته بأشكال وألوانه براقة وجذابة، ليعطي نفسه مساحة من الإبداع فيما يهواه بجانب هوايته المفضلة وهي مهنة التمثيل.
في حديثه لـ"العين الإخبارية"، روى محمد أن شغفه باللوحات لم يكن وليد اليوم بل امتد لسنوات طويلة فمنذ طفولته وهو يهوى الرسم والزخرفة وكان في مجيئه وذهابه يمر على متجر أبيه بمنطقة عين شمس، الذي لديه ورشة صغيره يعمل في تفصيل الملابس وتفصيل ملابس عرائس الماريونت، ويستغل الأدوات المتاحة ويشكل منها رسومات لحيوانات لكن سرعان ما يمحيها لاستخدام أبيه تلك الأدوات في عمله.
مع الأيام بحث ناصر طور ناس موهبته وأثقلها من خلال التدريب المتواصل، وبات يهوى الرسم على القماش مستغلاً في ذلك موهبة كامنة وأداءً فذا طوره مع الأيام حتى بات منفرداً به ومتميزاً عن غيره، حيث يؤكد أنه الوحيد الذي يرسم على القماش دون ألوان وبأدوات بسيطة.
اللوحات الفنية التي ينتجها ناصر تستغرق نحو أسبوعين لإنتاج الواحدة منها، ولا يرى الفنان أن ذلك يعتبر وقتاً طويلاً لأن الرسم عبر المأكولات وعلى ورق المناديل والقماش يعتبر صعباً للغاية ويحتاج إلى تدقيق وإعادة الكرة أكثر من مرة، لا سيما أنه حريص على إنتاج لوحات مبهرة.
حلم
يحلم صاحب الـ24 عاماً في أن يشارك في أي أعمال درامية أو سينمائية، وله إنتاجات أدبية سترى النور قريباً سواء في التأليف أو الإخراج، كما يتمنى أن تحظى موهبته في الرسم بمزيد من الاهتمام وأن يتمكن من إقامة مشروع كبير له يعرض فيها رسوماته.