حلم إنقاذ لبنان.. "الغاز المصري" على طاولة مباحثات رفيعة المستوى
في لقاء من المستوى الرفيع جمع نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية ونظيره الأردني بشر الخصاونة، ظهر الغاز المصري كعنصر لخطة محكمة.
وقال ميقاتي عقب اللقاء إن الاجتماع تطرق إلى "العلاقات الثنائية، خاصة ما يتعلق بموضوع الطاقة وجلب الكهرباء من الأردن والغاز المصري".
- فتح المعبر الرئيسي بين الأردن وسوريا.. صفحة جديدة لاقتصاد البلدين
- "تجارة الترانزيت" تترقب فتح معبر "جابر" بين الأردن وسوريا
ولفت إلى أن "الحديث تطرق إلى اللجنة المشتركة بين لبنان والأردن"، وقال: "نريد أن تكون الاتفاقيات مفيدة لا صورية".
من جهته، أكد رئيس الوزراء الأردني اهتمام بلاده بدعم لبنان وصون استقراره وتأمين حاجاته.
وقال: "تطرقنا الى موضوع استجرار الغاز والكهرباء لمعالجة بعض من أزمة الطاقة وجرى حديث مرتبط بجهد يجري مع أشقائنا في الإقليم لتأمين احتياجات لبنان من المملكة الأردنية وعرضنا بعض الاتفاقات التي تحتاج إلى مصادقة، ولن ندخل في التفاصيل المرتبطة بها".
إنقاذ لبنان
ولفت إلى أنه تم البحث في سبل تسريع حصول لبنان على النفط المصري وتزويد لبنان بالطاقة الكهربائية من الأردن، إضافة إلى بعض الاتفاقات التي سيصار إلى بحثها من قبل اللجنة المشتركة بين البلدين.
وتأتي زيارة الخصاونة إلى بيروت بعد لقاءات عقدها في دمشق، وكانت قد ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" بأن زيارة الخصاونة إلى بيروت هي لإجراء محادثات تتناول تعزيز العلاقات الأردنية- اللبنانية، إضافة إلى ملفات التعاون المستجد فيما يتعلق باستيراد الغاز المصري عبر الأراضي الأردنية.
والشهر الماضي، أعلنت الإدارة الأمريكية مساعدة لبنان لاستيراد الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا، وذلك عن طريق توفير كميات من الغاز المصري إلى الأردن تمكّنه من إنتاج كميات إضافية من الكهرباء لوضعها على الشبكة التي تربط الأردن بلبنان عبر سوريا.
أزمة طاقة
ويشهد قطاع الكهرباء في لبنان نقصاً مزمناً في التغذية الكهربائية ويعتمد على الدعم الحكومي، ويتكبّد خسائر فنية وغير فنية تتراوح نسبتها التقديرية بين 36 و40%، بحسب الدراسات التي صدرت عن وزارة الطاقة اللبنانية ومؤسسة كهرباء لبنان.
ويعتمد لبنان لتوليد الطاقة الكهربائية على محطات حرارية بكفاءة متدنية تستخدم النفط الثقيل والديزل المستوردَين والمكلفَين والملوِّثَين، كما أنّ التغذية الكهربائية ليست كافية، فذروة الطلب تصل تقديرياً إلى 3500 ميجاوات، ما يؤدي إلى نقص في التغذية بمقدار 1600 ميجاوات.