فتح المعبر الرئيسي بين الأردن وسوريا.. صفحة جديدة لاقتصاد البلدين
أعاد الأردن اليوم الأربعاء فتح معبره الرئيسي مع سوريا بالكامل فيما يمثل دفعة لاقتصاد البلدين وسط اتجاه عربي لإعادة دمج سوريا.
وانتظرت قافلة من الشاحنات السورية لدخول الجانب الأردني من الحدود عند معبر جابر. واستعان أفراد الشرطة بالكلاب في تفتيش السيارات والحافلات لدى العبور.
- بعد طرح اسمه كمرشح رئاسي.. ليبيا تُعين البدري سفيرا بالأردن
- بدءا من 3 أكتوبر.. استئناف الرحلات الجوية بين الأردن وسوريا
كما اصطف طابور من سيارات الأجرة للمرور بركّابها عبر وحدات الجمارك والهجرة.
استقرار الوضع الأمني
وقال العقيد مؤيد الزعبي مدير معبر جابر، لرويترز، إن الوضع الأمني مستقر الآن على الجانب السوري من الحدود وإنه يأمل أن يستمر الاستقرار.
وتأمل سوريا، التي تقول إن العقوبات الغربية هي السبب في مشاكلها الاقتصادية، أن يسهم توسيع روابطها التجارية مع الأردن في التعافي من آثار الحرب المدمرة وجذب العملة الأجنبية التي تحتاج إليها بشدة.
وقالت مها العلي وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية لتلفزيون المملكة التابع للدولة إن الهدف من هذه التفاهمات هو تعزيز التبادل التجاري بين البلدين لتحقيق مصلحة كل من الطرفين.
مطالب بتخفيض عقوبات واشنطن
وكان مسؤولون في الأردن ولبنان طالبوا الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات على سوريا لتسهيل حركة التجارة.
وخلال سبتمبر/أيلول توصل الأردن ولبنان وسوريا ومصر إلى اتفاق على توصيل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عن طريق سوريا باستخدام خط أنابيب أقيم منذ حوالي 20 عاما في مشروع للتعاون العربي.
وأعاد الرئيس السوري بسط سيطرته على معظم سوريا غير أن مناطق رئيسية لا تزال خارج سيطرته.
وتنتشر قوات تركية في قطاع كبير من شمال وشمال غرب البلاد حيث معقل المعارضة، كما تعمل قوات أمريكية في منطقة الشرق والشمال الشرقي الخاضعة لسيطرة الأكراد.
القيود الجمركية
ورغم أن معبر جابر مفتوح جزئيا منذ 2018 بعد أن أبعدت الحكومة السورية المعارضة من الجنوب، لم تنتعش حركة التجارة لتصل إلى مستواها قبل الحرب عندما كانت قيمتها مليار دولار.
وقال مسؤولون أردنيون إن وفدا تجاريا زائرا من سوريا على رأسه وزراء الاقتصاد والتجارة والزراعة والمياه والكهرباء سيبحث رفع القيود الجمركية.
وقبل الحرب السورية كان معبر نصيب - جابر طريقا لعبور مئات الشاحنات يوميا لنقل البضائع بين أوروبا وتركيا والخليج.
وأعرض رجال الأعمال في الأردن إلى حد كبير عن التعامل مع سوريا بعد صدور قانون قيصر الأمريكي عام 2019 وكان يمثل أقسى عقوبات أمريكية حتى الآن تمنع الشركات الأجنبية من التعامل مع دمشق.
وقد حث رجال أعمال أردنيون الحكومة على مطالبة واشنطن بتخفيف القيود على الواردات من سوريا حيث يرتبط التجار من البلدين بشراكات وثيقة.
وستستأنف الخطوط الملكية الأردنية قريبا رحلاتها المباشرة إلى دمشق للمرة الأول منذ ما يقرب من 10 سنوات.