اتفاق مصري أردني على تنشيط مفاوضات السلام
اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على مواصلة الجهود لتنشيط عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع الرئيس المصري، بالعاهل الأردني في العاصمة عمان، الإثنين، حيث عقدا جلسة مباحثات ثنائية منفردة، أعقبتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، إن الملك عبدالله أعرب عن ترحيب المملكة الأردنية قيادة وشعبًا بزيارة الرئيس، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الأردنية من تميز وخصوصية.
وأشاد بدور الرئيس المصري في تعزيز العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، وهو الدور القيادي الذى يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بأوضاع الوطن العربي.
من جانبه، أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطلع مصر لتعزيز علاقات التعاون الثنائي مع الأردن في جميع المجالات.
وثمن مستوى التنسيق القائم بين البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن التعاون الأمني وتبادل المعلومات.
وأضاف المتحدث، أن الرئيس السيسي اتفق مع العاهل الأردني على ضرورة تعزيز مساعيهما لحشد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وتقويض خطر الإرهاب والتطرف، بما يستعيد الأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول الجهود المصرية الأردنية لتعزيز آلية التعاون الثلاثي مع العراق، واتفق الجانبان على تكثيف التنسيق المشترك نحو تنفيذ المشروعات والخطط التنموية بين الدول الثلاث بما يحقق آمال شعوبها في التقدم والازدهار والعيش في سلام واستقرار.
وفيما يتعلق بمستجدات جهود إعادة تنشيط عملية السلام والمسار التفاوضي للقضية الفلسطينية؛ أكد الرئيس استمرار مصر في مساعيها الدؤوبة تجاه القضية، لكونها من ثوابت السياسة المصرية، مشددًا على مواصلة بذل الجهود لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية.
وشهد اللقاء ،بحسب المتحدث باسم الرئاسة الجمهورية، التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بين الجانبين من أجل توحيد الجهود العربية والدولية للتحرك بفعالية خلال الفترة القادمة لإعادة تنشيط الآليات الدولية لمفاوضات عملية السلام، وتجاوز تحديات الفترة الماضية.
وذلك بالتوازي مع جهود مسار المصالحة الوطنية وبناء قواعد الثقة بين الأطراف الفلسطينية، تعزيزًا للمسار الأساسي المتمثل في تحقيق السلام المنشود، وأخذًا في الاعتبار تأثير المتغيرات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.