حرب قرارات و"منشور" غير رسمي.. ماذا يحدث في اتحاد الكرة المصري؟
شهدت الساعات القليلة الماضية حالة من الجدل على مستوى الكرة المصرية، بسبب بعض القرارات التي اتخذها الاتحاد المحلي للعبة.
وكانت العديد من التقارير قد أشارت إلى أن اللجنة الثلاثية التي تدير الاتحاد المصري لكرة القدم تتجه لإلغاء الشعار الخاص بالمسابقة، وكذلك الكرة الموحدة، وتقنية الفيديو، بالإضافة إلى عقود ملابس المنتخبات.
وكانت جميع تلك القرارات قد أصدرتها اللجنة الخماسية التي أدارت الاتحاد المصري لكرة القدم منذ عام 2019 خلفا للاتحاد المستقيل في ذلك الحين، قبل أن تتم الإطاحة بها لصالح اللجنة الحالية التي تتولى المسؤولية بشكل مؤقت لحين إجراء الانتخابات.
سبب الإلغاء
ونقلت تقارير صحفية عما صدر داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أن السبب في إلغاء الشعار أنه لم يكن على المستوى الفني المطلوب، كما خالف الإجراءات القانونية التي كان يجب اتباعها في هذا الشأن.
كما أشارت المصادر إلى أن اللجنة السابقة لم تستطلع آراء الأندية بخصوص الشعار، وهو ما يستلزم إلغاءه خلال الفترة الحالية.
المصادر أكدت أيضا أن السبب في إلغاء الكرة الموحدة الخاصة بالدوري، وعقد ملابس المنتخبات، أن الأمرين جاءا دون اتباع الطرق القانونية اللازمة.
وكشفت المصادر عن وجود اتجاه من قبل اتحاد الكرة المصري الحالي لتحويل تلك الملفات إلى النيابة العامة، في ظل تلك المخالفات القانونية.
أما تقنية الفيديو، فترى اللجنة الثلاثية أن هناك العديد من الأمور الفنية التي تحتاج إلى إعادة ضبط خلال الفترة المقبلة.
بالإضافة إلى ذلك، ترى اللجنة ضرورة مراجعة بعض البنود في العقد المُبرم بين الاتحاد والشركة الإسبانية المسؤولة عن تطبيق التقنية.
رد اللجنة الخماسية
التقارير ذاتها نقلت عن مصدر باللجنة الخماسية التي تدير اتحاد الكرة المصري نفي جميع ما أشير إليه بخصوص قرارات اللجنة الثلاثية.
وأوضح المصدر أنه لم يكن هناك عقد مبرم مع شركة بوما الألمانية لتوريد الملابس الرياضية، ولكن كانت هناك اتفاقية تفاهم، قامت اللجنة السابقة بتنفيذها فقط، بعدما كانت موجودة بالفعل منذ وجود المجلس الأسبق.
كما أشار المصدر إلى أن اللجنة السابقة نجحت في الحصول على الكرة الموحدة من شركة "بوما" وكذلك ملابس الحكام بتخفيض 70% عن سعرها.
وأكد المصدر أن عقود تطبيق تقنية الفيديو تمت مراجعتها والموافقة عليها من قبل العديد من الجهات، من بينها الشؤون القانونية في اتحاد الكرة المصري، ووزارة الرياضة المصرية، وهيئة الرقابة الإدارية، وهو ما ينفي وجود أي مخالفات.
واعتبر المصدر أن هناك حالة من التربص التي تحيط باللجنة الخماسية السابقة من قبل اللجنة الثلاثية التي تدير اتحاد الكرة المصري في الوقت الحالي.
منشور غير رسمي
من جهته، نفى أحمد مجاهد، رئيس اللجنة الثلاثية التي تدير الاتحاد المصري لكرة القدم، وجود أي حالة من التربص باللجنة التي كانت تديره في السابق.
وكتب مجاهد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "أعضاء اللجنة الخماسية السابقة في الاتحاد إخوة أعزاء وأصدقاء".
واستدرك: "أي قرارات تتخذ في الاتحاد أو تحريك للمياه الراكدة واجب علينا، والمسألة لم ولن تكون كما يحاول البعض أن يظهرها وعلى العكس".
وأردف: "أي ملف لم يكتمل بشكل قانوني علينا تصحيحه، وليس محاولة اصطياد أخطاء".
وأتم: "مرة أخيرة فإنهم جميعا عملوا قدر ما استطاعوا وفق رؤيتهم، ولهم الشكر على ذلك".
من ناحية أخرى، أكد مجاهد عدم وجود أي نية لإلغاء تقنية الفيديو، مشيرا إلى أن الأمر سيقتصر فقط على دراسة بنود اللجنة السابقة مع الشركة.