المحترفون المصريون.. نجوم يحلمون بعبور سور محمد صلاح
مُنذ عدة سنوات، كان الحلم الأبرز للاعبين المصريين هو الظهور في الدوريات الكبرى، لكن انفجار موهبة محمد صلاح في أوروبا غيّر الأمر تماما.
محمد صلاح عبَر أسوار اليأس والإحباط وهدم كل العقبات في طريقه، حتى حصل على المركز الثالث في قائمة أفضل لاعبي العالم عام 2018، وحطم العديد من الأرقام القياسية، وتوج بجائزة الحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي مرتين، مع عدة ألقاب فردية متنوعة.
نجم المنتخب المصري وليفربول بات من أغلى لاعبي العالم في الوقت الراهن، ومُرشح بقوة للانتقال إلى ريال مدريد أو برشلونة إذا قرر الرحيل عن ناديه الحالي في صيف 2021، وهو الانتقال الذي يحلم به كل لاعبي مصر والعالم على الأرجح.
وفي أوروبا، هناك العديد من اللاعبين المصريين الذين يحلمون بعبور السور وراء محمد صلاح، ومحاولة تحقيق ما كان غير ممكن قبل تجربة هداف ليفربول ونجمه الحالي، بينما ما زال هناك غيرهم في مصر يتحينون الفرصة.
محمود حسن "تريزيجيه"
ومن بين اللاعبين المصريين الذين ينشطون حاليا في الدوريات الأوروبية، يبرز اسم محمود حسن "تريزيجيه"، جناح أستون فيلا الإنجليزي.
تريزيجيه خاض تجارب عدة في بلجيكا وتركيا، قبل أن يطير إلى ناديه الحالي الذي يملكه المصري ناصف ساويرس مع شريك أمريكي، بحثاً عن محاكاة إنجاز صلاح.
وفي موسمه الأول، نجح تريزيجيه في مساعدة فريقه على تجنب الهبوط، خاصة بعد تسجيل هدف قاتل في المحطات الأخيرة بالدوري في شباك أرسنال، مكن فريقه من الفوز 1-0، ليؤمن له البقاء بعد ذلك.
حتى الآن، لم يحقق تريزيجيه ما حققه صلاح، حيث اكتفى بتسجيل 6 أهداف وصناعة هدفين في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الماضي، وهو رقم طبيعي بالنسبة للمصريين الذين سبقوه في مرحلة ما قبل صلاح، أمثال أحمد حسام "ميدو" (مع ويجان وتوتنهام وميدلسبره)، وعمرو زكي مع ويجان.
وفي الموسم الحالي حاول تريزيجيه تقديم ما هو أفضل، لكنه خاض 9 مباريات حتى الآن دون تسجيل أي أهداف، قبل أن تبعده الإصابة لعدة مباريات، لكنه ما زال يأمل في انفجار مثل الذي حققه زميله في المنتخب مع ليفربول.
محمد النني
وفي أرسنال، لا ينافس محمد النني على تسجيل الأهداف، لكنه يُنافس بقوة من ناحية التأثير والمشاركة أساسياً في تشكيل المدرب الإسباني مايكل أرتيتا.
ويسعى زميل صلاح السابق في بازل السويسري لتحقيق تأثير يحفر اسمه بين لاعبي الدوري الإنجليزي وأرسنال، وكذلك بين محترفي بلاده على مر التاريخ.
وبنفس الطموحات والآمال، يحاول أحمد حسن كوكا في أوليمبياكوس اليوناني، أملاً في الانتقال إلى نادٍ أكبر في دوري من الدوريات الـ5 الكبرى.
أحمد المحمدي
وقد يكون أحمد المحمدي، لاعب أستون فيلا، قد اكتفى بما حققه بعد بلوغه 33 عاماً، راضياً باستمراره في كرة القدم الإنجليزية منذ انتقاله إلى سندرلاند عام 2010 قادماً من إنبي.
بقاء المحمدي لـ10 سنوات بين أندية إنجلترا يُعد في حد ذاته إنجازا لم يُحققه أي لاعب مصري آخر، وهو الأمر الذي يسعى اللاعب المخضرم إلى تعزيزه.
مُرشحون للاحتراف
وبعيدا عن الدوريات الأوروبية، تعج مصر دائما بالمواهب الكروية، حيث تمتلك العديد من اللاعبين المرشحين بقوة للاحتراف الأوروبي، والذين ينتظرون الفرصة المناسبة لذلك.
منتخب مصر الأولمبي، المدجج بالنجوم، سيشارك في أوليمبياد طوكيو خلال الصيف المُقبل، ليس من أجل التمثيل المُشرف، وإنما من أجل تحقيق ميدالية للمرة الأولى في تاريخها، وفقاً لتصريحات شوقي غريب مدرب الفريق.
ومن بين لاعبي المنتخب الأوليمبي يبرز اسم مصطفى محمد، نجم الزمالك، كأحد أبرز المرشحين للاحتراف، بعد وصول عرض رسمي بالفعل لضمه من سانت اتيان الفرنسي مقابل 5.5 مليون دولار بالإضافات.
وبخلاف مصطفى محمد يأتي رمضان صبحي لاعب ستوك سيتي وهدرسفيلد الإنجليزيين السابق وبيراميدز الحالي، من بين القائمة المُرشحة بقوة للاحتراف عقب نهاية الموسم الحالي، إذا ما قدم مردوداً جيدا مع فريق ومنتخب بلاده في دورة الألعاب الأوليمبية.
كما يدخل ثنائي الأهلي طاهر محمد وعمار حمدي ترشيحات الاحتراف بقوة في الوقت الحالي، وكذلك كل زملائهما في المنتخب الذي يستعد للظهور في الأولمبياد، حيث يسعى اللاعبون لعرض قدراتهم على أندية أوروبا بحثاً عن عروض احتراف، وفي أذهانهم ما حققه محمد صلاح.
aXA6IDE4LjE4OC43Ni4yMDkg جزيرة ام اند امز