رئيس الحكومة المصرية يعلّق لأول مرة على «دكتوراه» وزير التعليم
أثارت السيرة الذاتية لوزير التربية والتعليم المصري الجديد الدكتور محمد عبداللطيف ضجّة، منذ إعلان اسمه ضمن قائمة وزراء الحكومة الجديدة.
وأفادت وسائل إعلام محليّة بأن شهادة الدكتوراه التي حصل عليها عبداللطيف من جامعة "كارديف سيتي" وهمية.
وأدى وزير التعليم، اليمين الدستورية، يوم الأربعاء الماضي 3 يوليو/تموز، ضمن أعضاء الحكومة الجديدة، في تغيير شمل أكثر من 20 حقيبة.
وفي أول تعليق على ما أثير، قال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، إن جميع المؤسسات المعنية في الدولة المصرية تشارك في ترشيح ملفات الوزراء، و"ما يعنينا هو معيار الكفاءة والقدرة على إدارة ووضع رؤية واضحة للملف الذي سيتولى الشخص مسؤوليته".
وأضاف: "ننظر ونستعرض سابقة الخبرة، ونرى سلامة الشهادات الخاصة بالشخصيات المرشحة لإدارة الحقائب من عدمه، وأنا أؤكد أن الشهادات سليمة ومعتمدة".
وتابع: "لكن هل هذا شرط أساسي أن أختار المرشح بناء على شهادات؟ بالتأكيد لا، لأنه بناء على القانون المصري أن يكون المرشح خريجا ولديه خبرة وهذا الأمر يجب أن يكون محقق، وأي شهادات أخرى أمور نعتبرها إضافية".
وقبل أيام، نشرت هيئة الرقابة الإدارية في مصر عبر صفحتها على فيسبوك، السير الذاتية لوزراء الحكومة الجديدة، وتضمنت حصول وزير التربية والتعليم على بكالوريوس السياحة والفنادق، والماجستير في "تطوير التعليم" من جامعة "لورانس" بالولايات المتحدة، والدكتوراه بنظام التعليم عن بُعد في "إدارة وتطوير التعليم" من جامعة كارديف سيتي.
وتقدم المحامي المصري عمرو عبدالسلام ببلاغين إلى النائب العام المصري طالب فيهما بالتحقيق مع وزير التعليم حول ما يثار من تشكيك في صحة درجة الدكتوراه.
وقال عبدالسلام إنه طالب النائب العام بالتحقق من جميع الشهادات الدراسية الخاصة بالوزير، ومطابقتها بالسجلات الموجودة في المدارس والجامعات المنسوبة إليها لمعرفة المؤهلات الحقيقية التي حصل عليها خلال مراحل التعليم المختلفة سواء داخل مصر أو خارجها.
ورد وزير التربية والتعليم على اتهامات حصوله على دكتوراه وهمية عبر الإنترنت. وقال في تصريحات متلفزة إنه حصل على شهادة الدكتوراه من خلال الدراسة في الجامعة (أون لاين).
وتابع: "سجلت للدراسة في الجامعة (أون لاين)، وكان الهدف هو الشغف لمعرفة التعليم عبر الإنترنت لنقل ذلك للطلاب وللمدارس التي أعمل بها، وليس الهدف منها العمل فقط".