انتخابات "الشيوخ" بمصر.. انتظام يهزم دعوات المقاطعة
علي عبدالعال يؤكد أن العناصر الداعية للمقاطعة لها نوايا خبيثة والشعب اختبر في عدة مواقف ولا يهتم بها
استنكر الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب المصري، دعوات العناصر الإرهابية في الخارج لمقاطعة انتخابات مجلس الشيوخ التي انطلقت جولتها الأولى، الثلاثاء، في الداخل، مؤكدا أن "نوايا تلك الدعوات خبيثة".
وتوجه الناخبون في مصر، الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية للبرلمان)، الذي تم استحداثه عقب تعديلات دستورية أقرت العام الماضي.
وردا على دعوات العناصر الإرهابية في الخارج لمقاطعة الشيوخ، قال عبدالعال، عقب الإدلاء بصوته، إن "هذه العناصر المغرضة موجودة ولها نوايا خبيثة والشعب اختبر في عدة مواقف ولا يهتم بهذه العناصر".
وشدد رئيس مجلس النواب على أن "إصرار الدولة على إجراء انتخابات مجلس الشيوخ بمثابة تأكيد على تحديها الظروف الراهنة وأي تحديات لمواصلة البناء والتطوير".
بدوره، أكد صلاح حسب الله، المتحدث باسم البرلمان المصري، في حديث خاص لــ"العين الإخبارية" أن "دعوات تنظيم الإخوان لمقاطعة انتخابات الشيوخ أصبحت كالعدم، وليس لها أي قيمة أو تأثير".
ونوه حسب الله في هذا الصدد بأن "تلك الدعوات لا تأثير لها على واقع ومستقبل المصريين"، مشيرا إلى أن "الإخوان أصبحوا جزءا من ماض بغيض لفظه المصريون".
وفي تقييمه لانتخابات الشيوخ التي أجريت، الثلاثاء، قال إن "المشهد الديمقراطي اليوم، يعكس قدرة وقوة الدولة المصرية على تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية رغم ظروف فيروس كورونا المستجد".
وأردف: "انتخابات الشيوخ تؤسس لدولة ديمقراطية حقيقية لديها غرفة برلمانية مهمتها التشريع، وأخرى الشيوخ لتقديم الخبرة والمشورة اللازمة للتشريع في مختلف المجالات".
من جهته، قال طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري إن "تنظيم الإخوان وقوى الشر المتربصة بالبلاد يتعمدون مع كل استحقاق انتخابي منذ ثورة 30 يونيو/حزيران، تشويه المشهد الانتخابي".
وأضاف، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"،: "تعمل القيادات الإخوانية في قطر وتركيا على محاولة تزييف المشهد الانتخابي المصري عبر استخدام الأكاذيب".
واعتبر أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن إجراء الانتخابات "يوم تاريخي بعودة الغرفة الثانية للبرلمان، عقب أول استحقاق بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية وإقرار مواد تتعلق بإنشاء مجلس الشيوخ".
وأكد الخولي أن "وجود مجلس الشيوخ يدعم العمل البرلماني، والقدرة على الوصول لأفضل أداء له".
ودعا المصريين إلى "ضرورة القيام بحقهم الدستوري بالمشاركة فى الانتخابات خصوصا الشباب"، وحثهم على أن يكونوا في طليعة المشاركين بالانتخابات، كما كانوا دائما في طليعة العمل الوطني والسياسي خلال الفترة الماضية.
كما دعا أعضاء في البرلمان وقيادات حزبية كل المصريين إلى المشاركة الإيجابية فى انتخابات مجلس الشيوخ باعتبارها حق دستوري وقانوني لكل مواطن.
وقال رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن علاء عابد، في بيان الثلاثاء، إن "صوت كل مصري أمانه وواجب وطني لتأكيد شرعية المؤسسات الوطنية، وخاصة المؤسسات التشريعية، التي تساهم في إرساء قواعد الديمقراطية".
ونبه عابد بأن "مشاركة المصريين في أول عملية انتخابية لمجلس الشيوخ بعد ثورة 30 يونيو المجيدة يؤكد وعي الشعب المصري بضرورة بناء مؤسسات الدولة خاصة بعد استقرارها".
وناشد النائب أحمد حلمى الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر، الشعب المصري النزول لصناديق الاقتراع والمشاركة في انتخابات الشيوخ، معربا عن ثقته التامة فى حرص جموع المصريين بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم السياسية والشعبية والحزبية على المشاركة والتصويت فى انتخابات مجلس الشيوخ والتمكن من اختيار الأفضل والوصول به لمجلس الشيوخ.
ويحق لنحو 63 مليون مصري من المسجلين في قاعدة بيانات الناخبين التصويت أمام 27 لجنة عامة (تمثل المحافظات المختلفة).
وأدلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ بلجنته الانتخابية بمدرسة الشهيد مصطفى يسري أبو عميرة بمصر الجديدة.
وشهدت اللجان الانتخابية في القاهرة والمحافظات انتظاما في عملية التصويت، وفتحت اللجان في التاسعة صباحا واستمرت حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، وسط تشديدات أمنية، والتزام بالإجراءات الاحترازية، للوقاية من كورونا.
واتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر تدابير احترازية ووقائية لضمان عدم انتشار فيروس كورونا جراء تجمعات الناخبين أمام وداخل المقار الانتخابية، وأبرزها إلزام كل أطراف العملية الانتخابية بارتداء الكمامات الطبية.