خبراء ومسؤولون يكشفون لـ"العين الإخبارية" خطة مصر للتنمية في سيناء
أجمع خبراء ومسؤولون في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن تحقيق التنمية الشاملة في سيناء من أهم الأهداف التي تسعى الحكومة إلى تحقيقها.
أعلنت الحكومة المصرية أنها تخطط لتوطين 8 ملايين مصري في سيناء خلال الفترة المقبلة.
وأجمع خبراء ومسؤولون، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، على أن تحقيق التنمية الشاملة في سيناء من أهم الأهداف التي تسعى الحكومة المصرية إلى تحقيقها خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد نجاح الأمن في تطهير المنطقة من الإرهاب، والنتائج التي حققتها العملية الشاملة "سيناء 2018".
أنفاق قناة السويس محور التنمية في سيناء
وقال المهندس محسن حامد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية سيناء، إن الحكومة المصرية تتبنى خطة عمل متكاملة لتحقيق التنمية الشاملة في سيناء في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن عملية التنمية تشمل قطاع الخدمات والبنى التحتية والزراعة والصناعة وتأهيل العنصر البشري، مشيرا إلى أن أنفاق قناة السويس الجديدة التي أوشكت الحكومة على الانتهاء منها وعددها 4 أنفاق تربط سيناء بدلتا مصر، سوف تسهم بشكل كبير في دعم منظومة التنمية، بحيث سيتم الاعتماد عليها لنقل الأفراد والمنتجات بدلا من الاعتماد على نفق واحد في الوقت الماضي وهو نفق الشهيد أحمد حمدي.
وأضاف"حامد" أنه بفضل الأنفاق الجديدة، ستشهد جنوب سيناء إنشاء منطقة صناعية على أعلى مستوى، موضحا أنه يجري العمل الآن على توصيل 5 مليون متر مكعب من المياه يوميا لزراعة أكثر من ربع مليون فدان.
الجيش المصري.. يد تحارب وأخرى تبني
وقال النائب البرلماني محمود بدر لـ"العين الإخبارية"، إن الجيش المصري حقق نجاحا مذهلا في حربه ضد الإرهاب بسيناء ونجح في تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية.
وتابع"أصبحت سيناء على مشارف نهضة شاملة"، مشيرا إلى أن الجيش المصري أعلن افتتاح مدرستين للتعليم الأساسي لخدمة أبناء القبائل بالتجمعات البدوية والمناطق النائية، بنطاق مدينتي أبو زنيمة وأبو رديس بمحافظة جنوب سيناء.
وأكد بدر أن خطط التنمية تسير جنبا إلي جنب مع خطط التطهير، وأن مصر تتبني حربا ضد الإرهاب وحربا أخرى من أجل تحقيق أعلى معدلات التنمية في سيناء وجميع المحافظات.
وأطلع رئيس الوزراء المصري، خلال لقاء له مع الدكتور مراد وهبة مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ،مساء الأربعاء، لاستعراض أنشطة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر، على ما تمتلكه منطقة شمال سيناء من إمكانات استثمارية واعدة في مجالات التعدين والزراعة والاستزراع السمكي والسياحة، فضلا عن توافر موانئ التصدير وشبكة الأنفاق التي ستربط سيناء بالدلتا، مضيفا أن ذلك سيسهم في خلق بيئة تنموية متكاملة يستفيد منها مواطنو سيناء، بما يزيد من فرص العمل ويحول دون وقوع شباب المنطقة فريسة لقوى الإرهاب والتطرف.
وأضاف رئيس الوزراء أن الحكومة المصرية حريصة على الاستفادة من خبرات المنظمات الدولية ذات الصلة، لذلك فهي تعمل حاليا مع البنك الدولي كجهة تمويل رئيسية، مقترحا تشكيل فريق عمل يضم ممثلين من البرنامج لعقد لقاءات مع نظرائهم في مصر لبحث مجالات المشروعات التي تنوي الحكومة المصرية تنفيذها في سيناء، حتى يتسنى البدء فورا في تفعيل التعاون بين مصر والمنظمات الدولية ذات الصلة.
750 مليار جنيه مصري لتعمير سيناء
من جانبه، قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، إنه تم تخصيص مبلغ 750 مليار جنيه مصري لتنمية وتعمير سيناء في شتى القطاعات، طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، موضحا أنه تم تخصيص 2500 فدان على ترعة السلام لتوزيعها على شباب الخريجين، وأن هناك، فى وسط سيناء، مشروعات زراعية أخرى على مساحة 10 آلاف فدان و900 صوبة زراعية ممولة من الصناديق العربية، سيتم توزيعها على أهالي سيناء وتخصيص جزء منها لأبناء الوادي بهدف دمج الثقافات والوصول إلى أفضل النتائج مثلما حدث في سهل الطينة التي تنتج حاليا أفضل المنتجات.
وكانت القوات المسلحة المصرية، أعلنت الثلاثاء الماضي القضاء على أكثر من 450 إرهابيا منذ بدء العملية الشاملة "سيناء 2018" في فبراير/شباط الماضي.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن القوات المسلحة نجحت بشكل كبير في تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية، وعملت على ضبط وتدمير عدد كبير من الدراجات النارية، و ضبط وتفجير عدد من العبوات الناسفة.