الشرطة المصرية تحتفل بعيدها.. تفكيك بؤر إرهابية وقطع تمويلات إخوانية
نجحت الداخلية المصرية في تفكيك 120 بؤرة إرهابية و77 كيانا تجاريا لتمويل تنظيم الإخوان بـ3 مليارات جنيه (200 مليون دولار) في عام 2021.
أرقام كشفت عنها وزارة الداخلية المصرية، خلال احتفالاتها الـ70 بعيد الشرطة المصرية، والتي حضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتمكنت في خفض معدلات الجريمة خلال العام الماضي 13.2%، مقارنة بعام 2020، بينما نجح رجال الداخلية في ضبط 1776 تشكيلا عصابيا، وتنفيذ أكثر من 24.5 مليون حكم قضائي، وضبط 51.3 ألف قطعة سلاح ناري، و74 ورشة لتصنيع الأسلحة.
بدوره، كرم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أسماء شهداء رجال الشرطة، ومنح أسرهم وذويهم الدروع والأوسمة المختلفة.
وبدا السيسي متأثرا خلال الاستماع إلى كلمات أبناء الشهداء، حيث استعرضت الاحتفالية ذكريات عدد من أبناء الشهداء مع ذويهم قبل رحيلهم.
ويرتبط احتفال الشرطة المصرية في يوم 25 يناير/كانون الثاني من كل عام إلى ذكرى معركة لرجالها في عام 1952.
آنذاك استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير إكسهام" ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسليم قوات الشرطة بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية والرحيل عن منطقة القناة والانسحاب إلى القاهرة.
إلا أن رجال قسم الإسماعيلية رفضوا الإنذار البريطاني وأبلغوا فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية في هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.
وكانت هذه الحادثة أهم أسباب اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة المصرية، والتي كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها، وهو ما جعل "إكسهام" وقواته فرض حصار على المدينة.
هذه الأسباب ليست فقط ما أدت لاندلاع المعركة، بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر /تشرين الأول 1951؛ حيث غضبت بريطانيا بشدة واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه إحكام قبضة المستعمر الإنجليزي على المدن المصرية ومنها مدن القناة.
وكانت مدن القناة مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز، وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.
وبرغم القوة الغاشمة التي لجأت إليها القوات البريطانية إلا أنها قوبلت بصمود من الشرطة المصرية فى مواقعهم ببنادقهم العتيقة من طراز (لي إنفيلد) ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم في المعركة 56 شهيدا و80 جريحا.
بينما سقط من الضباط البريطانيين 13 قتيلا و12 جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا في فبراير/شباط 1952.