مصري يتنبأ بموقع هبوط "بيرسيفيرانس" على المريخ قبل المهمة بـ8 شهور
قبل نحو 8 شهور من انطلاق المركبة "بيرسيفيرانس" لكوكب المريخ، نشر باحث مصري دراسة حدد خلالها موقع هبوط المركبة الأمريكية.
وخلال الدراسة التي نشرتها مجلة "علوم الفضاء" الدولية في إبريل/ نيسان من العام الماضي، حدد الباحث المصري بمركز بحوث الصحراء الدكتور محمد يوسف، "دلتا جيزارو"، كإحدى المناطق على الكوكب الأحمر، التي يحتمل أن توجد بها مياه، هي المنطقة التي أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) الخميس الماضي هبوط المركبة الأمريكية بها.
وقال الباحث المصري في دراسته إن من معايير اختيار مواقع هبوط المركبات الفضائية اختيار الأماكن التي يحتمل أن تستضيف حياة، واختيرت "دلتا جيزارو" موقعا لهبوط "بيرسيفيرانس"، وهي موقع من موقعين من المحتمل احتواؤهما على المياه.
ويقول الباحث المتخصص بجيولوجيا المياه لـ"العين الإخبارية": "بحكم تخصصي أجريت أكثر من دراسة حددت خلالها العلاقة بين بعض الأشكال التي تتكون على سطح الأرض بفعل المياه، من أودية ودلتاوات ورواسب نهرية، واحتمالات أن تستضيف تلك الأماكن خزانات للمياه الجوفية، وقارنت في الدراسة الخاصة بكوكب المريخ، بين الأشكال التي كونتها المياه على الأرض، والأشكال التي تكونت على سطح المريخ".
ويضيف: "من خلال الصور التي وفرتها الأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الألمانية لكوكب المريخ، درست 12 منطقة بالكوكب تحمل أشكالا مشابهة لما درسته في الدراسات السابقة للأشكال التي تكونت على الأرض بفعل سقوط المياه، ومن خلال المقارنات حددت منطقتين مرشحتين بشكل كبير لوجود المياه بهما وهما (دلتا جيزارو) و (وادي مارينر)".
وأعرب يوسف عن سعادته باختيار الوكالة الأمريكية لأحد المواقع التي حددها في دراسته، وقال: "سأكون أكثر سعادة إذا أكدت البيانات التي وفرتها (بيرسيفيرانس) وجود مياه في (دلتا جيزارو)، فذلك سيكون دليلا على نجاح المنهجية التي اتبعتها في الدراسة".
وأشار إلى أن من أهم مزايا هذه الرحلة عن رحلات المريخ الأخرى، أنها ستحسم الجدل بشأن وجود مياه من عدمه، عن طريق العينات المستهدف الحصول عليها من الكوكب، والتي ستصل الأرض بعد عامين، حيث سيكون العثور على أية علامات لحياة ميكروبية بها، دليلا على وجود حياة.
ويضيف: "من الأمور الجيدة أيضا تزامن تلك الرحلة مع رحلة مسبار الأمل الإماراتي، والتي اختار مخططوها موضوعا به فجوة معرفية كبيرة، وهو المناخ على الكوكب الأحمر، فدراسات المناخ تكون دائما مكملة لدراسات المياه".
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز