ناشرون مصريون في أول أيام معرض القاهرة: نقلة حضارية ومشكلات بسيطة

عدد من الناشرين المصريين يؤكدون لـ"العين الإخبارية" أن نقل المعرض للتجمع الخامس سيحظى بأهمية كبيرة، ويبدون إعجابهم بالتجربة الجديدة

 اختمتت الأربعاء، فعاليات اليوم الأول في الدورة الـ50 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يقام بمنطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة) للمرة الأولى، تزامنا مع اليوبيل الذهبي للمعرض، بعد إقامته بمدينة نصر طوال السنوات الماضية، وهدد هذا الانتقال فرص نجاحات المعرض من وجهة نظر معارضين له، في حين أكد آخرون تحمسهم للتجربة وتفاءلهم بالمقر الجديد. 

وأكد عدد من الناشرين المصريين لـ"العين الإخبارية" إعجابهم بالتجربة الجديدة، موضحين أن نقل المعرض للتجمع الخامس سيحظى بأهمية كبيرة خاصة أنه يتزامن مع دورة اليوبيل الذهبي.

الناشر محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، ورئيس اتحاد الناشرين العرب، قال لـ"العين الإخبارية" إن إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب في أرض المعارض بالتجمع الخامس يعد نقلة حضارية.

وتابع: "الخدمات هنا ممتازة، والكتب تعرض في قاعات تليق بأهمية وتأثير معرض القاهرة للكتاب الذي يعتبر واحدا من أهم معارض الكتب الدولية وأكثرها تأثيرا، كما أن المكان الجديد يليق بالحدث الاستثنائي وهو اليوبيل الذهبي للمعرض".

وأكدت الناشرة كرم يوسف، صاحبة دار الكتب خان، أن المكان الجديد للمعرض مبشر للغاية، موضحة أنه فاق توقعاتها، وأن هناك تواجدا جماهيريا لافتا، خاصة أن المعرض لا يزال في يومه الأول.

وتابعت كرم: "كنت متفائلة قبل أيام من المعرض، ومع اليوم الأول تأكد إحساسي، المكان هنا جميل، والخدمات جيدة، ولا مقارنة بينه وبين المعرض القديم بمدينة نصر من حيث الخدمات والشكل العام".

"لا بد من تدخل المسؤولين لحل مشكلة التنظيم".. هكذا بدأ الناشر شريف بكر، صاحب دار العربي للنشر كلامه مع "العين الإخبارية"، موضحًا: "المكان جيد، والخدمات على مستوى عالٍ، لكن التنظيم في إجراءات الدخول سيئ، ولا بد من تدخل القائمين على إدارة وتنظيم المعرض، الأمن لا يتعامل باحترافية، وهناك تعطيل لحركة الدخول بشكل واضح، وتكرر الأمر مع عدد كبير من الناشرين الذين لم يحصلوا على تصاريح، نحن في البداية ومن الممكن تدارك الأمر، لكن لا بد من التدخل وإعادة ترتيب الأمور فيما يتعلق بالتنظيم لأنه ليس على المستوى المطلوب".

بدوره، يؤكد الناشر محمد البعلي صاحب دار صفصافة أن معرض الكتاب بالتجمع يتميز عن المعرض القديم من حيث الشكل العام، وكذلك الخدمات، موضحا أن هناك مشكلات في التنظيم لا بد من تداركها مبكرا، لافتًا إلى أن الحضور الجماهيري ليس كبيرًا، "إذا قارنا الحضور اليوم بالحضور الجماهيري خلال أول أيام المعرض السابق سنجد أن النسبة أقل بكثير، ولا أظن أن الحضور الجماهيري بنهاية المعرض سيصل إلى 50% من نسبة الحضور العام الماضي، بالتأكيد لهذا المعرض مزايا من حيث الخدمات والمنظر العام، ولكن يبقى التنظيم من المسائل التي لم يتم تنسيقها كما يليق بهذه الدورة الاستثنائية".

ويوضح أحمد مدحت سليم، مدير النشر الثقافي بدار نهضة مصر، في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أن هناك حالة من البهجة في المكان الجديد، متابعًا: "كانت هناك تخوفات كثيرة من المكان الجديد، إنه بعيد عن الجمهور، ولا يعلم أحد كيف ستتم إدارته، خاصة وأنها دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة للكتاب الذي يعد من أهم معارض الكتب الدولية، ولكن للحقيقة، الواقع فاق التوقعات، والشكل العام يبعث على البهجة والسعادة".

وأضاف: "المكان مجهز والخدمات رائعة، ولكن توجد بعض المشكلات في التنظيم، وهناك بعض المآخذ فيما يخص مسألة الدخول للمعرض، وهي أمور من السهل تداركها وحلها".