آية أيمن.. أول سباحة مصرية من أصحاب الهمم تتأهل إلى "بارالمبياد طوكيو"
السباحة المصرية آية أيمن تنصح أصحاب الهمم بأن يكون لهم هدف ويعدوا خطة لتنفيذه ويتحدوا المصاعب التي قد تواجههم في سبيل تحقيقه
تنطلق بانسيابية وحرية في المياه بلا خوف من العمق أو اليأس لتخيب ظنون الأطباء الذين أخبروا والدتها بعدم استطاعتها الحركة بحرية.. إنها الفتاة المصرية آية أيمن أول سباحة في بلادها من أصحاب الهمم تتأهل لدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020.
في حوارها لـ"العين الإخبارية" تروي الفتاة المصرية، البالغة من العمر 18 عاما، بداية مشوارها واستعدادتها لبارالمبياد طوكيو، فهي ثاني دورة أوليمبية تشارك بها حيث كانت أول سباحة مصرية تشارك في دورة بارالمبية، وأصغر لاعبة ضمن البعثة المصرية البارالمبية المشاركة في دورة ريو ٢٠١٦.. وإلى نص الحوار:
كيف بدأت مشوارك في رياضة السباحة؟
عام 2006 بنادي الشمس وكنت حينها في السادسة من عمري وكنت سعيدة للغاية بذلك كأي طفلة ستقوم بشيء مختلف، ومن 2006 حتى 2014 حصلت على لقب بطولة الجمهورية وكأس مصر وكأس أفضل سباحة.
انضممت لمنتخب مصر للسباحة في 2014 وحصلت على أول ميدالية دولية في تاريخ السباحة البارالمبية ببطولة إسبانيا الدولية عام 2014 وهي ميدالية ذهبية، وشاركت في 3 بطولات عالم وكنت أول وأصغر لاعبة تشارك في بارالمبياد ريو 2016 وأصغر وأول فتاة في تاريخ السباحة تحصل على الميداليتين "الفضية والبرونزية" ببطولة العالم.
هل كان لأي من والديك تأثير في اختيار الرياضة التي تمارسينها؟
لاحظت والدتي مدى حبي للمياه منذ صغر سني فقامت بتوجيهي لرياضة السباحة، وبالفعل تفوقت فيها، ولم أمارس رياضة أخرى ولكن كنت أحب تنس الطاولة وكرة القدم.
ما الدافع الذي جعلك تستمرين في السباحة؟
إحساسي بأنني قادرة على تحقيق المزيد من الإنجازات، وتحديدا بعد انضمامي للمنتخب ومعرفتي بشخصيات جديدة، بالإضافة إلى الدعم المعنوي الذي أحصل عليه عند تحقيق كل إنجاز جديد من الناس.
كيف استطعت تحدي ظروفك لكمارسة رياضة السباحة وتتفوقين بها؟
عندما كنت صغيرة كنت أستاء قليلا من نظرة البعض إلى استخدامي كرسيا متحركا في التنقل، وساعدتني ممارسة السباحة في تغيير هذا الأمر بداخلي خاصة بعد حصولي على ميداليات محلية ودولية، ولم يزعجني استخدامي لكرسي متحرك، بل أصبح يميزني لأنني مختلفة وأقوم بإنجاز مهم.
ما الصعوبات التي واجهتك خلال تحقيق هدفك؟
عدم وجود وعي كاف بالرياضات الفردية.
كيف توفقين بين الجامعة والامتحانات والتدريبات؟
حاليا أدرس في كلية تجارة إنجليزي في الجامعة الأمريكية، بالإضافة إلى دراسة التمثيل والإخراج، وسعيدة جدا لجمعي بين كل ما أحب سواء في الرياضة أو الدراسة، خاصة أن للرياضة فضلا فهي السبب في انضمامي لهذه الجامعة، أما تنظيم الوقت فهو يتم بمساعدة والدتي التي لها فضل كبير علي.
كيف تستعدين الآن لبارالمبياد طوكيو ٢٠٢٠؟
أحاول دائما الالتزام بقدر الإمكان بالبرنامج المجهز من جانب مدربي، بالإضافة إلى المشاركة في البطولات للحفاظ على المستوى.
ما شعورك بعد حصولك على وسام الجمهورية من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وتشجيع الفنان تامر حسني لك؟
وسام الجمهورية كان أحد أحلامي وأحلام والدتي أيضا، وفخورة جدا بهذا التكريم، خاصة أنني أول سباحة في تاريخ السباحة البارالمبية وأصغر فتاة تحصل على هذا الوسام في 1 يناير/كانون الثاني 2018، وكنت سعيدة جدا بعد تعب ومثابرة، حتى حصلت على نتيجة مرضية وليس شرطا أن تكون النتيجة مادية، فالدعم المعنوي أهم كثيرا بالنسبة لي للاستمرار، أما عن تامر حسني فأنا من معجبيه منذ وقت طويل.
بما تنصحين أصحاب الهمم، وما الذي تطمحين إليه؟
أنصحهم بضرورة تحديد هدف ويتحدون المصاعب التي قد تواجههم ويعدون خطة لتنفيذ ذلك الهدف، وعدم الاستسلام، أما طموحي فهو الحصول على ميدالية في بطولة طوكيو 2020.