منذ بدأت محاولاتها للعب الكرة بشكل احترافي في الـ12 من عمرها، كانت فريدة سالم تلعب جنبا إلى جنب مع نظرائها الذكور في معظم مسيرتها كلاعبة كرة قدم في مصر.
لم تتمكن فريدة سوى من اللعب مع فرق للسيدات في مصر، بسبب عدم وجودها في ذلك الوقت، لتنتقل بمهارتها ومواهبها الواضحة إلى كندا لتحترف اللعبة لبضع سنوات.
ولدى عودتها إلى بلدها، قررت المدربة الشابة البالغة من العمر 28 عاما، ألا تواجه الفتيات في مقتبل العمر نفس التحديات التي واجهتها هي من قبل، فأنشأت أول أكاديمية لكرة القدم للنساء في مصر.
وتقول: "فكرة الأكاديمية راودتني منذ الصغر، لم أكن أجد أي أكاديمية للفتيات، ومع فرق الذكور لعبت في مراكز لا أجيدها مثل الدفاع أو حراسة المرمى".
وفي يناير/ كانون الثاني 2019، أسست فريدة أكاديمية ، لتسمح للفتيات الصغيرات اللائي يرغبن في ممارسة اللعبة وتتراوح أعمارهن بين 5 و18 عاما بتحقيق أحلامهن والاستمرار ومواصلة الطموح.
وتهدف الأكاديمية إلى إعداد جيل جديد من لاعبات الكرة في بلد يهيمن فيه الذكور على هذه الرياضة.
ومن المقرر أن يشارك فريق زد أكاديمي، بالتعاون مع نادي زد إف.سي المملوك للقطاع الخاص، في دوري كرة القدم هذا العام للناشئين تحت سن 14 و16 عاما.
تأسس الفريق الوطني لكرة القدم للسيدات في مصر عام 1999، لكن بالرغم من مشاركة ما يقرب من 12 فريقا في الدوري المصري لكرة القدم، لا توجد فرق نسائية في أندية القمة مثل الأهلي والزمالك.
وتشير فريدة إلى بعض التحديات التي تواجه ممارسة النساء لهذه الرياضة ومنها عدم تسليط الأضواء عليها.
وتوضح: "نعاني من صعوبات كثيرة، منها أن البعض لا يعرف أن هناك كرة قدم نسائية في مصر من الأساس، رغم وجود منتخب وبعض الفرق في الدوري، فضلا عن الموارد المالية والمعدات والملاعب".
وفي مارس/آذار، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" عن إقامة أول دوري أبطال في القارة للسيدات، ودعا الاتحاد المصري لكرة القدم الأندية إلى تشكيل فرق نسائية.