جدري القرود.. خطة مصر في مواجهة انتقال المرض من الخارج للداخل
عاد فيروس جدري القرود للظهور مجددًا، بعدما أطلق خبراء الأمراض المعدية تحذيراتهم من السلالة الجديدة، مؤكدين أنها تحمل خطرًا قاتلًا.
جاء هذا التحذير بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن السلالة الجديدة تمثل حالة طوارئ صحية على مستوى العالم.
رفعت حالة الطوارئ الصحية في أكثر من 13 دولة أفريقية بعد انتشار الفيروس، مما أثار قلقًا كبيرًا بين المصريين المقيمين في الخارج، الذين باتوا يشعرون بالخوف من الإصابة، ودفعهم ذلك إلى التفكير في العودة إلى مصر بأسرع وقت ممكن.
ومع تزايد القلق حول كيفية التعامل مع المصريين العائدين من مناطق انتشار الفيروس، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة في مصر، أن السلطات الصحية ستقوم بفحص القادمين من الخارج بعناية، ومراقبة ظهور أي أعراض مرتبطة بالفيروس عليهم.
وأضاف أنه سيتم وضع هؤلاء الأفراد تحت الملاحظة الصحية وتقديم الرعاية اللازمة لهم، بما في ذلك تلقي اللقاحات المناسبة، حتى يتم التأكد من سلامتهم.
وأشار بدران إلى أن انتشار جدري القرود في بعض الدول يرجع إلى تدهور الأنظمة الصحية هناك، ونصح المصريين في الخارج بتجنب الاختلاط مع أي حالة مشتبه فيها للحد من خطر انتقال العدوى.
وأوضح الدكتور بدران أن أعراض المرض تشمل ظهور بثور وطفح جلدي على الكفين، بالإضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة والصداع الشديد.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور حسام عبدالغفار، أن الوزارة قامت برفع درجات الاستعداد والطوارئ لرصد حالات الإصابة المحتملة.
وشدد على أن هناك فرقًا بين حالة الطوارئ والجائحة، مشيرًا إلى أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن 7 حالات طوارئ صحية، من بينها حالتان فقط تحولتا إلى جائحة وهما إنفلونزا الخنازير وفيروس كورونا.
وأوضح الدكتور عبدالغفار أن الأعراض الشهيرة لجدري القرود تشمل الطفح الجلدي وظهور حويصلات على الجلد والكفين، بالإضافة إلى الأعضاء التناسلية.
وفي سياق متصل، أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تعزيز التعاون بين الدول في مجال مراقبة ومعالجة الإصابات بجدري القرود. وأكدت أهمية تبادل المعلومات بين المسافرين وشركات النقل دون فرض قيود شاملة على السفر والأنشطة التجارية التي قد تؤثر سلبًا على الاقتصادات.
كما دعت المنظمة الدول المتضررة إلى تعزيز آليات التنسيق للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية على المستويين الوطني والمحلي، بالإضافة إلى تعزيز قدرات مراقبة الأمراض، والتمييز بين السلالات المختلفة، وإبلاغ منظمة الصحة العالمية عن الإصابات في الوقت المناسب.
كما شددت على ضرورة تحسين مهارات العاملين الصحيين في مكافحة الفيروس وتزويدهم بمعدات الحماية الشخصية المناسبة.