عملات ومجوهرات وسبائك.. المصريون يشترون 14.4 طن من الذهب في 90 يوما
بلغت مشتريات المصريين من الذهب "مجوهرات وعملات وسبائك" خلال الربع الثاني من العام الحالي 2024 نحو 14.4 طن.
ورغم الرقم الكبير، شهد الربع الثاني من عام 2024 انخفاضًا ملحوظًا في الطلب على الذهب في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية. وقد انخفض الطلب على المشغولات الذهبية في المنطقة إلى أقل من 40 طنا للمرة الأولى منذ عام 2021.
وحسب بيانات مجلس الذهب العالمي بلغ حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الثاني من عام 2024 نحو 14.4 طن من الذهب، منخفضاً بنسبة 16% عن الربع الثاني من عام 2023 الذي سجل مشتريات إجمالية بقيمة 17.1 طن ولكنه يظل أفضل من مشتريات الربع الأول من العام الجاري التي سجلت 13.2 طن ذهب.
مصر تتحدى الاتجاه العام
على الرغم من هذا الانخفاض العام، استطاعت مصر أن تتحدى هذا الاتجاه وسجلت ارتفاعًا طفيفًا في الطلب على المشغولات الذهبية بنسبة 2% مقارنة بالربع الثاني من عام 2023. ويعود ذلك إلى عدة عوامل هي:
- حزمة الإنقاذ من صندوق النقد الدولي: ساهمت هذه الحزمة في تحسين المعنويات الاقتصادية وزيادة الثقة في الجنيه المصري.
- عيد الأضحى: شهدت فترة عيد الأضحى زيادة ملحوظة في الطلب على المشغولات الذهبية كهدايا ومجوهرات.
- انخفاض في الطلب على السبائك والعملات الذهبية.
على الجانب الآخر، شهدت مصر انخفاضًا في الطلب على السبائك والعملات الذهبية بنسبة 27% مقارنة بالربع الثاني من عام 2023. ويعود ذلك إلى:
- تحسن واستقرار الجنيه المصري: بعد قرارات تحرير سعر الصرف في مارس الماضي، توقف الارتفاع المستمر في سعر الدولار، مما قلل من الحاجة إلى شراء الذهب كملاذ آمن.
- تراجع عمليات التحوط: مع استقرار الأوضاع الاقتصادية، قلّت عمليات التحوط من التضخم من خلال شراء الذهب.
أسباب أخرى لانخفاض الطلب على الذهب في مصر
- ارتفاع أسعار الذهب عالميًا: ساهم ارتفاع الأسعار في تقليل القدرة الشرائية للمستهلكين.
- التنافس مع سلع أخرى: قد يكون ارتفاع أسعار الذهب قد دفع بعض المستهلكين إلى توجيه إنفاقهم نحو سلع أخرى.
ويشير تحليل بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن سوق الذهب في مصر شهد تطورًا مثيرًا للاهتمام خلال الربع الثاني من عام 2024. فبينما انخفض الطلب على الذهب بشكل عام في المنطقة، استطاعت مصر أن تحقق نموًا طفيفًا في الطلب على المشغولات الذهبية بفضل مجموعة من العوامل الإيجابية. ومع ذلك، فإن المستقبل قد يشهد المزيد من التغيرات في ظل التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية.
كذلك يجب الأخذ في الاعتبار أن سوق الذهب يتأثر بعدة عوامل اقتصادية واجتماعية، ولا تقتصر على العوامل التي يذكرها دائما مجلس الذهب العالمي.