أحدها محمد صلاح.. 5 تحديات تنتظر إيهاب جلال مع منتخب مصر
استقر اتحاد الكرة المصري على تعيين إيهاب جلال المدير الفني لفريق بيراميدز مدربا جديدا لمنتخب مصر خلال الفترة المقبلة خلفا للبرتغالي كارلوس كيروش.
وعاد الاتحاد المصري مجددا إلى المدرب الوطني بعد 5 أشهر فقط تولى فيها كارلوس كيروش المسؤولية خلفا لحسام البدري، الذي بقى لعامين على رأس القيادة الفنية للفراعنة خلال الفترة من 2019 إلى 2021.
وتنتظر إيهاب جلال مدرب منتخب مصر الجديد العديد من التحديات التي تستعرضها "العين الرياضية" في هذا التقرير.
ضيق الوقت
بعد شهرين تقريبا، يبدأ منتخب مصر مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي ستقام منتصف العام المقبل 2023 في كوت ديفوار.
كما أن إيهاب جلال نفسه لن يتولى المسؤولية رسميا لحين الانتهاء من مباراتي فريقه الحالي بيراميدز ضد مازيمبي الكونغولي في دور الثمانية لبطولة الكونفدرالية الأفريقية.
وقد أكدت تقارير صحفية مصرية أن جلال مستمر في منصبه كمدير فني لبيراميدز في المباراتين اللتين تقامان يومي 17 و24 أبريل/ نيسان الحالي، أي أن المدرب الجديد لمنتخب مصر سيبدأ مهامه رسميا قبل نحو شهر ونصف فقط من انطلاق التصفيات في يونيو/ حزيران المقبل.
الكرة الجذابة
يعرف عن إيهاب جلال أنه مدرب يميل للكرة الهجومية والعقلية الأوروبية التي تصر على بناء الهجمات من الخلف، وقد حافظ على أسلوبه مع كل الفرق التي عمل معها مثل المقاصة، المصري، الإسماعيلي، الزمالك، وأخيرا بيراميدز.
وسيكون المدير الفني الجديد مطالبا بإخراج منتخب مصر من عباءة الكرة الدفاعية التي قدمها مع كيروش، وقبله الأرجنتيني هيكتور كوبر.
إعادة البريق
حقق المدرب المخضرم حسن شحاتة إنجازا فريدا مع منتخب مصر بقيادته للفوز بكأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.
وبعد رحيله في يونيو 2011، لم تكن للمدرب المحلي أي بصمة مميزة مع "الفراعنة"، بل تباينت التجاربة بين مأساوية أو غير مقبولة جماهيريا.
التجربة المأساوية كانت لشوقي غريب الذي تولى المسؤولية خلال الفترة بين عامي 2013 و2014، وفشل في التأهل بمنتخب مصر لكأس الأمم الأفريقية 2015 بعد تلقي 4 هزائم ذهابا وإيابا أمام تونس والسنغال مقابل فوزين على بوتسوانا.
أما حسام البدري فقد تولى المسؤولية على مدار عامين، قاد خلالهما الفريق للتأهل لكأس الأمم الأفريقية، لكنه رحل لأنه لم يحظ بالقبول الجماهيري رغم عدم تلقي منتخب مصر أي خسارة تحت قيادته.
محمد صلاح
قبل أسابيع، انتقد محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي كثرة تغيير مدربي منتخب مصر في الأعوام الأخيرة، مشيرا إلى أن كثرة التغييرات وراء اهتزاز العروض الفنية، مما يعرض الفريق للهجوم والانتقادات.
وبعد الإخفاق في التأهل لكأس العالم 2022 بالخسارة أمام السنغال، لوح محمد صلاح في حضور وزير الشباب والرياضة المصري بإمكانية اعتزاله دوليا.
لذا ستكون أمام إيهاب جلال مهمة شاقة في إقناع قائد منتخب مصر الحالي على المستويين الفني والذهني، ليعود محمد صلاح للمسار الصحيح، ويفيد "الفراعنة" بقدراته داخل أرض الملعب، خاصة أن صلاح كان يبدو مقتنعا للغاية بقدرات كيروش، وبينت مواقف عديدة قوة العلاقة بين الثنائي.
الكروت المحروقة
أثار كارلوس كيروش الجدل كثيرا بشأن خياراته طوال توليه مسؤولية منتخب، مما دفع بعض المحللين لاتهام المدرب البرتغالي بحرق اللاعبين.
ولعل أبرز الكروت المحروقة أثناء ولاية كيروش هما ثنائي الأهلي محمد شريف ومحمد مجدي قفشة، وكذلك أحمد سيد زيزو لاعب الزمالك.
وحير كيروش الكثيرين باستبعاده قفشة وشريف في فترات وضمهما في فترات أخرى، أما زيزو فكان متواجدا باستمرار لكن المدير الفني السابق لمنتخب مصر لم يكن يشركه بانتظام، أو كان يفضل عليه لاعبين آخرين.
وسيكون إيهاب جلال مطالبا بإعادة البريق مجددا لهذا الثلاثي الذي يعد أفضل من العناصر المحلية في الدوري المصري.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز