«بسمة العيد».. مبادرة شبابية لإسعاد أطفال اليمن في عيد الأضحى
وسط أوضاع معيشية صعبة حالت دون اكتمال فرحة كثير من الأطفال اليمنيين بالعيد، ثمة بصيص أمل حمله شباب عدن لإدخال البهجة في نفوس الصغار.
الحرب المستمرة في البلاد وتأثيراتها الاقتصادية، ألقت بظلالها على العائلات اليمنية، وبالتالي أطفالهم الذين قد لا يستشعرون معاني العيد؛ عطفاً على حالة أسرهم.
غير أن العيد لا تنضب عطاءاته أبداً، بوجود مبادرات شبابية، نفذت مشاريع تكافلية لإحياء فرحة الأطفال المحتاجين في عدن بالعيد، عبر توزيع مبالغ مالية عليهم، وهدايا وحلويات.
وتعد هذه النسخة الرابعة من مبادرة "بسمة العيد"، التي ينفذها "شباب من أجل عدن"، وهي مبادرة شبابية تقدم هدايا رمزية للأطفال لإدخال الفرح إلى قلوبهم خلال عيد الأضحى في عدن، بدعم تجار وفاعلي خير.
واستهدفت المبادرة عشرات الأطفال الفقراء والمحتاجين في المناطق الأشد فقرا، ويتركز نشاطها خلال كل عيد في أحياء: الفارسي، العشوائي، المخطط، الحفرة، والمعارض في مديرية البريقة غربي عدن.
تحديات قلة الدعم
وكشف رئيس مبادرة "شباب من أجل عدن"، عمرو قريش، عن وجود صعوبات وتحديات تواجه المبادرة الشبابية خلال عيد الأضحى، مثل قلة الدعم، مقارنة بالنسخة السابقة التي نُفذت في عيد الفطر الماضي.
وقال قريش لـ"العين الإخبارية" إن هذه الصعوبات لم تؤثر على إقامة النسخة الرابعة من المشروع، حيث أصررنا على تنفيذها رغم قلة الإمكانيات؛ حرصا من المبادرة على إسعاد الأطفال الفقراء.
ودعا الشاب اليمني رجال الأعمال وفاعلي الخير إلى تقديم مزيد من الدعم للمشروع حتى يتم استهداف نطاق أوسع من المستهدفين؛ ويعم الخير والعطاء، خاصة أن المشروع أثبت نجاحه، وحاجة هذه الفئة من الأطفال إليه.
استشعار معاني العيد
تسعى هذه المبادرة إلى استشعار معاني العيد، المتمثلة في التكافل الاجتماعي، والإحساس بحاجة الناس والمعوزين، وهي قيم ومعان لا بد من إبرازها خلال هذه الأيام المباركة، وفقا لقريش.
وأشار إلى أن رسم البسمة على محيا الأطفال يعتبر من أجمل وأفضل أعمال الخير، بإدخال السرور إلى قلوب ونفوس هؤلاء المحتاجين.
وانبثقت فكرة "بسمة العيد" بعد عدة عوامل، منها أن بعض الأطفال يخرجون إلى متنفسات العيد وليس لديهم أي مبالغ مالية؛ مما يجعلهم ينظرون إلى أنفسهم نظرة نقص وحرمان، بحسب قريش.
ويواصل: لهذا فإن المشروع يأتي كلفتة من مبادرة "شباب من أجل عدن"، والقائمين عليها نحو هذه الشريحة الموجودة في مناطق البريقة، وتعزيز التكافل حتى تكتمل فرحة العيد لديهم.
عادة سنوية
من جانبهم، عبر أسر الأطفال عن سعادتهم لهذه اللفتة النبيلة التي بادرت بها مبادرة شباب من أجل عدن؛ لإسعاد الأطفال في هذه الأيام المباركة والسعيدة.
وتمنى الأهالي أن تتحول هذه البادرة إلى تقليد سنوي، وأن يتسع نطاقها على مختلف عدن وبقية المحافظات، شاكرين كل القائمين على هذا المشروع، مهنئين الجميع بحلول العيد السعيد.
وباتت المبادرة الشبابية "بسمة العيد" عادة عيدية يترقبها أهالي وأسر الأطفال المحتاجين كل عيد، حيث بدأت بجهود ذاتية قبل أن يتفاعل معها الداعمين وأصحاب المحال التجارية، وفقا للشباب المشاركين في هذه المبادرة.
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز