كيفية توزيع الأضحية والعدد المسموح بالاشتراك فيها
يسعى المسلمون إلى التأكد من اتباعهم للطريقة الصحيحة في توزيع الأضحية، بما يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وذلك إيمانًا منهم بأهمية هذه الشعيرة الدينية وفضلها
ومع حلول عيد الأضحى المبارك بعد بضعة أيام، يسعى المسلمون لمعرفة كيفية توزيع الأضحية التي يتقرب بها المسلمون إلى الله من أول أيام عيد الأضحى حتى آخر أيام التشريق.
كيفية توزيع الأضحية
وقالت دار الإفتاء المصرية إنَّ الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إذ إنه قال صلى الله عليه وسلم:
"ما عمِلَ آدمِيٌّ مِن عمَلٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللهِ مِن إهراقِ الدَّمِ؛ إنَّها لتَأْتي يومَ القيامةِ بقُرونِها وأشعارِها وأظْلافِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ بمكانٍ قبلَ أنْ يقَعَ مِن الأرضِ، فَطِيبوا بها نفسًا." رواه الترمذي وابن ماجه.
وحول كيفية توزيع الأضحية قالت الدار يجوز للمضحي أن ينتفع بكل أضحيته أو بجزء منه، ولكن الحكمة من الأضحية هي التوسيع على البؤساء والفقراء والمحرومين وأولي القربى المعوزين، والتوسعة على أهل بيت المضحي كذلك، فعلى حسب السنة يأخذ المضحي الثلث لنفسه ولأهل بيته، ويهدي الثّلث منها لمن يشاء من الجيران وذوي القربى، ويتصدق بالثّلث المتبقي منها للفقراء والمساكين.
وأشارت إلى أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه.
عيوب تمنع الأضحية
ووفق الشروط التي حددها الإسلام للأضحية السليمة، فإنه يجب أن تكون خالية من العيوب، مثل: العور البين، المرض البين، العرج البين، الهزال الشديد، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم، حين سُئل ماذا يتبقى من الضحايا، فأشار بيده وقال: "أربعاً: العرجاء البين ضلعها، والعوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والكسيرة التي لا تُنقِي".
ومن عيوب الأضحية التي يجب مراعاتها عند الذبح: الشاة العمياء التي لا تبصر، والمبشومة حتى تنشط ويزول عنها الخطر، و المتولدة في حالة تعسر ولادتها، والمصابة بخنق أو سقوط من علو، والعاجزة عن المشي لعاهة، ومقطوعة إحدى اليدين أو الرجلين.
مفتي مصر يوضح كيفية توزيع الأضحية
قال مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام إن الفقير القريب أولى من باب صلة الرحم والصدقة مع إمكانية التهادي بالثلث واقتناء المضحي الثلث الأخير.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية أن على المضحي التضحية داخل بلده لنفع أهل بلده وأقاربه وأهله من باب التكافل الاجتماعي وصلة الرحم والقربى لله سبحانه وتعالى بالذبح، مشيراً إلى أنّ مَن بالخارج يمكن له أن يوكِّل أحدًا في الداخل للذبح عنه.
وتابع أن هناك عدداً مسموحًا به للاشتراك في الأضحية بالنسبة للماعز والضأن فالشاة الواحدة لا يشترك فيها أكثر من شخص، وتكون عنه وعمن يعول، وما عدا ذلك مثل الإبل والبقر والجاموس فيجوز اشتراك 7 أشخاص في البدنة الواحدة، بحيث يحصل كل فرد على السُّبع وهذا هو الحد الأقصى، ويجوز اشتراك عدد أقل من ذلك.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز