"الصدأ يأكل برج إيفل".. ماذا ستفعل حكومة ماكرون؟
يبدو أن الحكومة التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الإثنين، قد تصطدم مع أزمة الصدأ الذي يأكل برج إيفل الشهير.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أجرى الرئيس الفرنسي تعديلا وزاريا محدودا، بعدما خسر أغلبيته المطلقة في البرلمان الشهر الماضي.
وأبقى الرئيس ماكرون البالغ 44 عاما، والذي ينتمي لتيار الوسط، على وزير المالية برونو لومير، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان، ووزيرة الخارجية كاترين كولونا في مناصبهم.
ومع الإعلان عن هذا التعديل، أفادت تقارير سرية استندت إليها مجلة "ماريان" الفرنسية بأن برج إيفل مليء بالصدأ ويحتاج إلى إصلاحات كاملة، لكن بدلا من ذلك تم تخصيص 60 مليون يورو لتجميله قبل دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024 في باريس.
ويعد البرج الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا من الحديد المطاوع، والذي بناه جوستاف إيفل في أواخر القرن التاسع عشر، من بين أكثر المواقع السياحية التي يقصدها الزوار في العالم إذ يستقبل نحو ستة ملايين زائر كل عام.
لكن التقارير السرية للخبراء التي استشهدت بها المجلة تشير إلى أن البرج في حالة سيئة ومليء بالصدأ.
وقال مدير في البرج لم تنشر المجلة اسمه "الأمر بسيط، إذا زار جوستاف إيفل المكان فسوف يصاب بنوبة قلبية".
ويخضع البرج حاليا لإعادة طلاء بتكلفة 60 مليون يورو استعدادا لأولمبياد 2024، وهي المرة العشرين التي يتم فيها إعادة طلاء البرج.
وقرر الرئيس ماكرون الإبقاء على إليزابيت بورن (61 عاما) في رئاسة الوزراء، فيما تم تعيين وزير الصحة الفرنسي السابق أوليفييه فيران، متحدثا باسم الحكومة، ليحل محل أوليفيا جريجوار.
وكشفت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن جريجوار ستنضم إلى وزارة الاقتصاد، حيث ستكون مسؤولة عن الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتجارة والسياحة، نقلا عن محطة "بي إف إم" التلفزيونية.
وستحل لوران بون محل كليمينت بون في منصب الوزيرة المفوضة لأوروبا، حيث كانت بون كبيرة خبراء الاقتصاد في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وكانت أيضا مستشارا اقتصاديا للرئيس الاشتراكي السابق فرانسوا أولاند خلال أزمة ديون منطقة اليورو، وعملت خبيرة اقتصادية في العديد من المؤسسات المالية بباريس ولندن.
وجاءت التغييرات قليلة، في إشارة إلى إخفاق ماكرون في إقناع رموز المعارضة المهمة في الانضمام لائتلافه، بحسب بلومبرج.
وأصيبت الحياة السياسية في فرنسا بالشلل فعليا منذ هزم ماكرون زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في أبريل/نيسان الماضي.
واستغرق الأمر من ماكرون أسابيع لاختيار رئيس للوزراء، وهو ما أجبره على تعديل حكومي بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها في الانتخابات التشريعية التي أجريت الشهر الماضي.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز