برج إيفل يلمع من جديد.. الحملة العملاقة تقترب من نهايتها

بعد خمس سنوات من العمل، تقترب الحملة الواسعة لأعمال الترميم في برج إيفل من نهايتها، ومن المتوقع أن تكتمل في عام 2026.
أعلنت الشركة المسؤولة عن إدارة البرج، يوم الثلاثاء، أن الحملة التي بدأت في عام 2019، والتي تتضمن أعمال طلاء شاملة، تقترب من نهايتها، في وقت بلغ فيه مستوى رضا الزوار عن البرج مستويات قياسية في عام 2024.
وذكر جان-فرانسوا مارتين، رئيس شركة استغلال برج إيفل (SETE) التي تملكها بلدية باريس، أن هذا هو أكبر مشروع ترميم يتم تنفيذه منذ 40 عامًا، ومن المتوقع أن يكتمل في عام 2026 مع طلاء الجهة الداخلية للبرج، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.
حملة "هائلة"
وتم إنجاز الجزء الأكبر من العمل، مثل تجديد مصعد الركيزة الشمالية الذي تم تشغيله مجددًا في يناير بتكلفة بلغت 58 مليون يورو، بالإضافة إلى الجزء الأكبر من حملة الطلاء (التي تجاوزت تكلفتها 80 مليون يورو).
وصرح جان-فرانسوا مارتين في مؤتمر صحفي قائلاً: "هذه الحملة العشرون للطلاء خلال 136 عامًا، والتي تأثرت خاصة بكوفيد وتطور المعايير المتعلقة بالرصاص، كانت هائلة". وأضاف أن اختيار الطلاء باللون الأصفر-البني سمح للبرج، الذي كان لونه "أحمر فينيسي" عند إنشائه من أجل المعرض العالمي عام 1889، بالعودة إلى اللون الذي اختاره غوستاف إيفل في عام 1907 عندما علم أن البرج سيبقى في الأفق الباريسي.
رقم قياسي في رضا الزوار
مع استقبال البرج لـ 6.3 مليون زائر من 150 دولة في عام 2024، سجل برج إيفل "رقمًا قياسيًا تاريخيًا في رضا الزوار"، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته شركة Test.
أفاد 96% من الزوار الذين تمت مقابلتهم بأنهم راضون عن تجربتهم، مقارنة بـ 84% في عام 2023 و81% في عام 2019، بناءً على أكثر من 21,000 استبيان تم جمعها عند خروج الزوار من البرج أو عبر الإنترنت.
وأشار جان-فرانسوا مارتين إلى أن "هناك تحولًا في تصوُّر الجمهور، ويعود ذلك أساسًا إلى انتهاء الأعمال. لقد استعدنا البرج في حالته المثالية تقريبًا، واختفت معظم المناطق التي كانت غير قابلة للوصول بسبب الأشغال".
أثر الألعاب الأولمبية
واستفاد برج إيفل أيضًا من تأثير الألعاب الأولمبية، على الرغم من أن الدراسة تشير إلى أن هذه الديناميكية "تتجاوز سياق الألعاب الأولمبية فقط".
أما بالنسبة للحلقات الأولمبية التي تم إزالتها من البرج في سبتمبر/أيلول، والتي أعلنت العمدة آن هيدالغو عن عودتها حتى ألعاب لوس أنجلوس 2028، فإنها لم تُعاد إلى مكانها بعد.
رد رئيس شركة SETE على ذلك قائلاً: "المشروع قيد المناقشة بين اللجنة الأولمبية الدولية ومدينة باريس وبرج إيفل. ولم يُعلمني بأنه تم إلغاء المشروع"، دون إعطاء تفاصيل إضافية.
aXA6IDMuMjEuMzUuNjgg
جزيرة ام اند امز