"العلمين الجديدة".. مصر تمحو آثار الحرب العالمية بمدينة عالمية
مع استعداد مدينة العلمين بمصر لاستقبال قمة خماسية فريدة في ملفاتها وتوقيتها برز اسم المدينة التي كانت شاهدة على الحرب العالمية الثانية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية أعلن، اليوم الإثنين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيستقبل بمطار العلمين، رفقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
تلك القمة الخماسية والتي تأتي بعد اجتماعات أسبوعية عدة للحكومة المصرية استضافتها، سلطت الضوء على المدينة الجديدة في مصر، والتي تشهد طفرة نوعية في الاستثمارات، بشكل حول أحد أماكن الحرب، لإحدى أفضل المناطق في مصر.
فماذا نعرف عن مدينة العلمين الجديدة؟
قالت عنها الهيئة العامة للاستعلامات في مصر (هيئة حكومية)، إنها مدينة متكاملة تقع في قلب الساحل الشمالي الغرب، وتقام على مساحة 48 ألف فدان، وبمشاركة 15 ألف عامل و21 شركة مقاولات، وباستثمارات تصل إلى 40 مليار جنيه.
وتقول هيئة الاستعلامات إن ما تشهده المدينة من طفرة، يعد رسالة للعالم أجمع بأن أماكن الحرب أصبحت مناطق تنمية في مصر، مشيرة إلى أن المدينة تشمل جميع الأنشطة السكنية وبها مناطق ثقافية وسياحية وصناعية وبحثية وجامعة أهلية وفنادق عالمية، ومقران للرئاسة ومجلس الوزراء.
وتضم المدينة ممشى سياحيا بطول 14 كم وشاطئا مفتوحا لكل المصريين، يتميز بأنه ليس هناك حاجز بينه وبين المقر الرئاسي، بحسب هيئة الاستعلامات التي قالت إن المدينة تنقسم إلى منطقتين: الساحلية وتشمل القطاع الأثري في قرية تل العيس التي شهدت معركة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية وهي مجاورة للبحر المتوسط.
كما تشمل منطقة العلمين الجديدة الواقعة قبلى الطريق الساحلي، ويتم تنفيذ المدينة على عدة مراحل؛ وتضم المنطقة الشاطئية ومنطقة الإسكان المتميز والمدينة الثقافية والمنطقة التاريخية، و1120 وحدة سكنية بالمنطقة الشاطئية "الداون تاون"، وكذلك عمارات وفيلات المنطقة الشاطئية السياحية بالاشتراك مع جهاز الخدمة الوطنية بمساحة 300 فدان بجوار منطقة البحيرات.
منطقة الأبراج
تضم المنطقة 15 برجا بارتفاع 100 متر فوق سطح البحر بتكلفة 28 مليار جنيه، وتتميز هذه المنطقة بوقوعها على شاطىء البحر المتوسط. وتعد بمثابة أرقى موقع بالمدينة.
وتقع –كذلك- على الممشى الترفيهى الذي يبلغ عرضه 25 مترا مربعا وطول 14 كيلو مترا، ويتخلله ساحات للتجمعات ومنطقة ملاعب. وتقع أمام منطقة الأبراج المجمع التجاري الترفيهي، ويضم 40 مبنى يتخلله 3 مشايات للكورنيش ويشمل وسائل الترفيه مثل النافورات والسينمات والملاهى والكافيهات ومقرات للبنوك .
المدينة تضم –كذلك- 6 بحيرات متصلة بمساحة 1700 فدان بالشواطئ الداخلية، بالإضافة إلى محطة تحلية مياه بطاقة 150 ألف متر مكعب يوميا، كما تضم جامعة العلمين الجديدة الأهلية التابعة لوزارة التعليم العالي في مصر، ومن المقرر أن تضم كليات للسياحة والفنادق ومختلف التخصصات الأخرى التى تناسب البيئة الساحلية بمطروح.
وتجري السلطات المصرية مفاوضات مع جامعات أخرى لتنفيذ مقرات لها بالمدينة، سيكون على رأسها الجامعة الإماراتية، أما منطقة الأبحاث فهى ملحقة بالجامعة على مساحة 400 فدان ، بحسب هيئة الاستعلامات.
منطقة صناعية
تضم المدينة –كذلك- منطقة صناعية على مساحة 8 آلاف فدان، وتضم صناعة البتروكيماويات نظرا لقربها من ميناء الحمراء الخاص بتصدير البترول وبالقرب من الميناء الجاف المختص بنقل الحبوب من منطقة المليون ونصف المليون فدان وخاصة منطقة المغرة الزراعية.
كما تضم المنطقة صناعات الملح الجبلى والتعدين والصناعات التكميلية للتشييد، الإضافة إلى منطقة صناعية على مساحة 80 فدانا خاصة بشركة بتروجيت.
وتجري السلطات المصرية حاليا تنفيذ المنطقة الثقافية بالمدينة والتى تضم المكتبة ودار الأوبرا والمركز الثقافي وصالة المؤتمرات والمتحف الثقافى على مساحة 200 فدان بجوار الطريق الساحلي، وسيكون بداخلها النصب التذكاري لذكرى معركة العلمين.
وتضم المنطقة التاريخية والفنادق التى تقع على مساحة 3500 فدان، المعظمة الألمانية التى يوجد بها رفات الجنود الألمان أثناء الحرب العالمية الثانية، وكذلك المعظمة الإيطالية والمدفون بها 14 ألف جندي.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMDUg جزيرة ام اند امز