"تحرير تجراي" تعلن تشكيل تحالف حزبي بانتخابات إثيوبيا
رئيس الجبهة وحاكم إقليم تجراي دبرصيون جبراميكائيل يعلن التحالف مع الأحزاب الفيدرالية الإثيوبية، التي تؤمن بالنظام الفيدرالي.
أعلنت جبهة تحرير "تجراي"، أحد أحزاب الائتلاف السابق في إثيوبيا، السبت، التحالف مع الأحزاب الفيدرالية لخوض الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في 29 من أغسطس/آب المقبل.
وقال رئيس الجبهة وحاكم إقليم تجراي دبرصيون جبراميكائيل، في مؤتمر صحفي، إنهم قرروا خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بمشاركة الأحزاب الفيدرالية الأخرى في البلاد.
وأضاف أن الجبهة ستتحالف مع الأحزاب الفيدرالية الإثيوبية، التي تؤمن بالنظام الفيدرالي الذي تبنته الجبهة عندما كانت تقود البلاد منذ عام 1991 حتى مارس/آذار 2018، بعد تولي آبي أحمد مقاليد السلطة في الـ2 من أبريل/نيسان من العام نفسه.
وأوضح زعيم جبهة تحرير تجراي أنهم "يؤمنون بالنظام الفيدرالي الإثني الذي اتبعته البلاد خلال الفترة الماضية، وحقق مكاسب تنموية" شملت قطاعاً واسعاً من الفقراء والرعاة والمزارعين، فضلاً عن أنها أحدثت استقراراً لأكثر من 27 عاماً.
وقال إن جبهة تحرير تجراي لا تعتبر التجربة الماضية خالية من الإخفاقات والقصور، مشيراً إلى العديد من أوجه القصور التي صاحبت تجربة الائتلاف السابق وكان يستوجب معالجتها.
وأشار جبراميكائيل إلى إجرائه مناقشات مع رئيس حزب الازدهار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعد أن قرروا عدم الاندماج مع حزب الازدهار.
وقال: "تباحثنا حول كيفية العمل على معالجة بعض القضايا وكيفية التنسيق بتسير العمل الحكومي، بعد أن خرجوا من الائتلاف الحالي، وأصبحوا يحكمون إقليم تجراي حتى قيام الانتخابات المقبلة".
واعتبر جبراميكائيل، الانشقاق الكبير الذي حدث للائتلاف السابق وانبثاق حزب الازدهار عنه بقيادة آبي أحمد، فرصة مهمة وتحولاً إيجابياً للمشهد السياسي الإثيوبي.
وقال: "أصبحت الآن هناك خيارات للشعب الإثيوبي بوجود منافسة سياسية بين الفيدرالين والاتحادين في خوض الانتخابات المقبلة".
وظلت جبهة التحرير تقود الائتلاف الحاكم السابق في إثيوبيا منذ أن تشكل في عام 1989 من (جبهة تحرير شعب تجراي وحزبي الأورومو الديمقراطي والأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا)، ووصل إلى سدة الحكم في 1991.
لكن الجبهة رفضت في ديسمبر/كانون الأول الماضي فكرة الاندماج مع حزب "الازدهار" بقيادة آبي أحمد، وقررت عدم انضمامها للحزب، الأمر الذي جعلها تبحث عن الفيدراليين لتشكيل تحالفات جديدة والعودة إلى المركز في أديس أبابا.
وحزب الازدهار يقوده رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ويضم 8 أحزاب وهي: أحزاب: الأورومو الديمقراطي، والأمهرا الديمقراطي، والحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا، وعفار، والصومال الإثيوبي، وجامبيلا، وبني شنقول جومز وهرر.
وأعلن مجلس الانتخابات الإثيوبي "هيئة دستورية مستقلة"، منتصف الشهر الجاري، إجراء الانتخابات العامة في 29 أغسطس/آب المقبل، وذلك بعد مشاورات أجراها المجلس مع مختلف الأحزاب السياسية في البلاد.
وتُعد انتخابات أغسطس 2020 التي حدد موعدها النهائي مجلس الانتخابات، هي السادسة من نوعها منذ إقرار البلاد الدستور الوطني عام 1994، وإجراء أول انتخابات عام 1995.
ويتوقع أن يشارك في الانتخابات التشريعية 55 مليون ناخب بأكثر من 48 ألف مركز اقتراع بمختلف الدوائر الانتخابية في البلاد، بحسب رئيسة مجلس الانتخابات الإثيوبي برتكان ميدكسا.
وأقر البرلمان الإثيوبي في الـ24 من أغسطس/آب الماضي، مسودة قانون الانتخابات والأحزاب السياسية، ليمهد الطريق أمام إجراء الانتخابات التي ستكون الأولى في عهد رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد.
ويتكون البرلمان الإثيوبي من مجلسين: المجلس الفيدرالي ويضم 112 عضواً يمثلون كل القوميات في إثيوبيا، بينما يتكون مجلس نواب الشعب الإثيوبي (الغرفة الأولى) من 547 نائباً.
وتتبع إثيوبيا نظام الجمهورية البرلمانية الفيدرالية، ويمثل رئيس الوزراء رئيس الحكومة والسلطة التنفيذية.