اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين.. كورونا يُفاقم الأزمة

تبرز الأمم المتحدة مخاطر أزمة التجاوز بحق كبار السن، بإحياء اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين في 15 يونيو/حزيران كل عام.

ويأتي اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين للعام الثاني على التوالي في ظل جائحة كورونا التي تفاقم الأزمة، حيث تقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر المعرضين للوفاة جراء "كوفيد-19"، أولئك الذين تزيد أعمارهم على 80 عامًا بمعدل أعلى بـ5 أضعاف من الفئات العمرية الأخرى.

• إنفوجراف.. اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة

ويهدف اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين إلى رفع وعي المجتمع وتسليط الضوء على موضوع إساءة معاملة كبار السن، والمطالبة باستجابة عالمية متعددة الأوجه تركز على حماية حقوق كبار السن، ووضع طرق وأساليب تعريف واكتشاف ومعالجة إساءة معاملة كبار السن في سياق ثقافي والنظر إلى عوامل الخطر المحددة ثقافيًّا.

وتقول الأمم المتحدة إن كبار السن يواجهون التمييز على أساس العمر في تصرفات تتعلق بالرعاية الطبية وتوفير العلاجات المنقذة للحياة، مما يجذّر انعدام المساواة على النطاق العالمي، والذي كان قائما بالفعل قبل انتشار "كوفيد-19"، حيث لا يحصل نصف كبار السن في بعض البلدان النامية على الخدمات الصحية الأساسية، ويؤدي انتشار الوباء أيضًا إلى تقليص فرص توافر الخدمات الطبية الطارئة التي لا علاقة لها بكورونا، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة كبار السن.

وأضافت أن كبار السن يواجهون الانزلاق بين الفئات الأضعف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى، ولا يهدد الفيروس حياة المسنين وسلامتهم فحسب، بل يهدد صحتهم الاجتماعية وفرص حصولهم على الخدمات الصحية ووظائفهم وسبل عيشهم.

وبهذه المناسبة قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس: "ليس هناك أي شخص يمكن الاستغناء عنه.. لكبار السن نفس الحق في الحياة وفي التمتع بالصحة، مثلهم في ذلك مثل غيرهم.. ويجب أن تحترم الممارسات المتعلقة بالرعاية الطبية حقوق الإنسان وكرامة الجميع".

ظاهرة إساءة معاملة المسنين

وتتوقع الأمم المتحدة أن تشهد جميع بلدان العالم على التقريب زيادة كبيرة في أعداد المسنين والمسنات في الفترة من 2015 وحتى 2030، وستكون هذه الزيادة أسرع في المناطق النامية، ومن المتوقع أن تزيد ظاهرة سوء معاملة المسنين والمسنات مع تزايد أعدادهم.

وأوضحت أن إساءة معاملة المسنين تعتبر مشكلة موجودة في كل من البلدان النامية والمتقدمة، ومع ذلك لا يُبلغ عنها بشكل عام على المستوى العالمي، ولا توجد بيانات عن معدلات الانتشار أو التقديرات إلا في بلدان متقدمة معينة.